العبادي يشدّد على التعاون الاستخباري بين الدول
أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، ضرورة عملية تطهير الصحراء والجزيرة في الحفاظ على أمن البلد، فيما شدّد على أهمية التعاون الاستخباري بين الدول بأعلى المستويات.
وقال مكتب العبادي في بيان، أنّ «الأخير ترأّس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني»، موضحاً أنّ «الاجتماع ناقش مراحل عملية تطهير الصحراء والجزيرة غرب الأنبار وتأمين مناطق لم تصلها الدولة منذ 2003، وأهمية تلك العمليات في الحفاظ على أمن البلد».
وأضاف: «جرت مناقشة أمن المنطقة وأحداث سيناء في مصر، وعزّى المجلس مصر حكومة وشعباً وعوائل الضحايا»، مؤكّداً أنّ «خطر الإرهاب تمّ التحذير منه ومن فكره المنحرف سابقاً، ويجب العمل على محاربته في جميع الدول».
وتابع أنّ «الاجتماع شدّد على أهمية التعاون الاستخباري بين الدول على أعلى المستويات، كما جرى بحث الخطط الاستخبارية والأمنيّة في العراق لإحباط المحاولات الإرهابيّة إنشاء خليّة بيانات والتنسيق بين جهات ومؤسسات الدولة لتسهيل عملها»، مبيّناً أنّ «الاجتماع بحث أيضاً توفير الدعم والصيانة لطائرات الانتينوف، إضافةً إلى مذكّرة التفاهم الأمنيّة للتعاون الثنائي بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الرومانية».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعرب، الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 ، عن تضامنه مع مصر حكومة وشعباً بعد الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مسجد الروضة في العريش.
في سياقٍ آخر، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنّها تعتزم بالتعاون مع الحكومة العراقية تنظيم مؤتمر النخب التمهيدي في العاصمة بغداد الشهر المقبل، تحضيراً لعقد مؤتمر مصالحة وطنيّة عراقية في وقتٍ لاحق.
وأوضح بيان صادر عن المنظّمة أمس، أنّ المؤتمر التمهيدي، المزمع عقده في 11 و12 كانون الأول 2017، سيعمل على رفع الأفكار والتوصيات إلى المؤتمر العام للمصالحة الوطنية.
وبحسب البيان، فإنّ المؤتمر يسعى لبناء المصالحة على أساس «المشاركة المجتمعية» بين مختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي.
واعتبر البيان أنّ الوقت أصبح مواتياً للمضيّ في «مصالحة وطنية شاملة»، مشيراً إلى أنّ انعقاد مؤتمر المصالحة سيأتي في الفترة التي بدأ فيها العراق بالتعافي من خطر الإرهاب، بعد تحرير كافة أراضيه من تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولفتَ إلى أنّ شخصيات متخصّصة وتنتمي إلى أطياف فكرية متنوّعة، سوف تشارك في مؤتمر النخب التمهيدي، حتى يمثّل جميع وجهات النظر المطلوبة بشأن القضايا ذات العلاقة، ومن أجل إيجاد بيئة صلبة لتحقيق المصالحة.
يُذكر أنّ منظمة التعاون الإسلامي نظّمت في 2006 مؤتمر «مكة ـ 1» للمصالحة الوطنية العراقية، والذي ضمّ مشائخ وعلماء دين يمثّلون مختلف أطياف الشعب العراقي.
ميدانياً، أكّد القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري أنّ زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بحوزة القوات الأميركيّة، مشيراً إلى أنّ الأخيرة لن تقتله، وفي حال اضطرت لذلك ستتمّ تصفيته وفق مسرحيّة هوليودية.
وتابع جبار المعموري قائلاً «إنّ البغدادي في حوزة الأميركيّين، والأخيرة لن تقتله إلّا إذا اضطرت لذلك لتحقيق هدف ما أو أنّه لم يعد له فائدة، لكنّ عملية قتله ستتمّ وفق تمثيليّة هوليودية بإخراج مميّز لدفع العالم لتصديق الرواية الأميركية».
وقال إنّ الولايات المتحدة تحكمها دوائر متنفّذة عدّة، بعضها يصنع الإرهاب والآخر يقاتله، وهذا هو الوجه الحقيقي لها.
وأضاف المعموري: «العالم متّفق بأنّ جميع التنظيمات المتطرّفة التي برزت خلال العقود الماضية ادّعت زوراً الإسلام، وكان للمخابرات الأميركية دور فعّال في خلقها، وللأسف بتمويل من بعض الدول العربية».
وأضاف القيادي في الحشد الشعبي أنّ «داعش» حقّق للولايات المتحدة ذريعة العودة إلى العراق تحت حجّة محاربة الإرهاب، مؤكّداً أنّ واشنطن كانت تأمل أن تحقّق المزيد، لكنّها فشلت بعدما أسهمت فتوى المرجعية الدينية في تشكيل الحشد الشعبي الذي قلب موازين المعركة وأنهى مخطّطاً كبيراً كان يُرسم على أرض الرافدين.
وفي السّياق الميداني، أعلنت قيادة الحشد الشعبي في العراق أول أمس السبت، تحرير الجزيرة والبادية الرابطة بين محافظتَي الأنبار وصلاح الدين بالكامل.
وقال بيان لقيادة الحشد، إنّ «ألوية الحشد أكملت تحرير الجزيرة والبادية الرابطة بين الأنبار وصلاح الدين، والتي كانت تُعتبر أهمّ مخابئ تواجد «داعش» ومركز الدعم القادم من سورية باتجاه هذه المحافظات».
وبحسب البيان، فإنّ ما تبقّى من المناطق هو الجزء الغربي المحاذي للشريط الحدودي العراقي السوري للمناطق الرابطة بين جنوب تلّ صفوك ومناطق شمال القائم.
وأضاف بيان الحشد أنّ «عملية التحرير شهدت مقتل عشرات العناصر من تنظيم «داعش»، وكشف أهم المضافات والمخابئ السريّة ومخازن الأسلحة والأعتدة والاتصال في هذه المناطق».