محكمة الحريري تستجوب شاهداً خفياً فقد ذاكرته!
لليوم الثاني على التوالي، واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واستكملت غرفة الدرجة الأولى في جلسة عقدتها أمس برئاسة القاضي دايفيد راي الاستماع إلى شخص وصف بأنه شاهد سري تسميه المحكمة PRH076 وقيل أنه أحد مرافقي الحريري وكان في الموكب يوم الاغتيال لكنه فقد الذاكرة، على ما ادعى لتبرير الإفادات المتضاربة التي أدلى بها.
وكان «الشاهد الخفي» بدأ عمله عام 1995 وانتقل إلى حماية الحريري عام 2000، وتلقى تدريبات خاصة على حماية الشخصيات في الأردن عام 2002.
وخلال الجلسة استجوب وكيل الدفاع عن مصطفى بدر الدين، «الشاهد» الذي أبقى اسمه وصورته وصوته قيد السرية، حول إفادات سابقة أدلى بها وبشأن محادثات أجراها مع زملائه بعد لقاء الحريري مع المسؤولين السوريين، وسأله عن أجهزة التشويش المثبتة في موكب الأخير. واستجوب الدفاع عن أسد حسن صبرا، بدوره، الشخص المشار إليه، وسأله عن طريقة الاتصال بين أعضاء الحرس المرافق للحريري فتحدث عن تغيرات طرأت على الترتيبات المتعلقة بأمن الحريري.
وجدد القول إنه فقد ذاكرته في الفترة التي تفصل عن مركز الانفجار بخمسين متراً وذلك رداً على سؤال عن إفادة سابقة قال فيها أنه لم يشاهد سيارة «الميتسوبيشي» وأنه أوقف دراجة نارية وكان هذا آخر ما تذكره!
وطرح الدفاع أسئلة إضافية على الشاهد حول حركة الرئيس الحريري الخارجية وعن مرافقة اللواء وسام الحسن له في رحلاته الخارجية.
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ مكافحة الإرهاب أولوية لدى بلاده، معتبراً أنّ لبنان في الصف الأمامي في محاربته والتصدي له.
وقال زاسيبكين بعد لقائه رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل: «استنتجنا أنه من الضروري وجود نظرة متكاملة لما يحدث في العلاقات الدولية وفي الشرق الأوسط. وأكدت أنّ روسيا تطرح أجندة بناءة فنحن نريد الإصلاحات في هذه المنطقة بدلاً من النزاعات وإسقاط الأنظمة وتفكيك الدول، نريد الحوار بدلاً من المجابهة، وتأمين حقوق الإنسان بدلاً من الانتهاكات ومن التمييز الطائفي والإثني. نحن نريد الوصول إلى الحلول السلمية السياسية وليس استمرار النزاعات والحروب».
ولفت إلى «أنّ الأولوية لروسيا هي مكافحة الإرهاب»، وقال: «نريد أن تكون الحملة الدولية وفقاً لقرارات مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة. فالقرار من طرف واحد أو ضمن تكتل لا يكفي وهو ناقص ونتائجه غير مضمونة، ويمكن أن تحصل نتيجته خلافات ومنافسات، وتظهر أهداف غير الهدف الأساسي أي مكافحة الإرهاب. نحن مستعدون للتعامل مع الجميع وسنواصل الدعم لدول المنطقة».
وأشار زاسيبكين إلى «أنّ اللقاء الذي تمّ بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد أنّ هناك مجالاً للتعاون بين البلدين في هذا المجال».
ورداً على سؤال عن المساعدات التي يمكن أن تقدمها روسيا للبنان لمكافحة الإرهاب أجاب: «تطرقنا للأوضاع اللبنانية، وموقف روسيا مبدئي لأننا نعتبر لبنان في الصف الأمامي في موضوع محاربة الإرهاب والتصدي له. لذلك نحن نمارس التعاون مع لبنان في هذا المجال، وفي نفس الوقت هناك تفاوض في شأن توريد معدات عسكرية روسية وهو مستمر ونتمنى أن يكون هناك نتائج في المستقبل القريب».
وتابع زاسيبكين: «إنّ موقف روسيا من انتخاب رئيس معروف وواضح، ونشجع الأحزاب اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب رئيس في أقرب وقت».