بعجور: للالتفاف حول الحزب الذي لا خلاص للبنان والأمّة إلا بفكره وعقيدته
أقامت مديرية مغدوشة التابعة لمنفذية صيدا الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد التأسيس، حضره إلى المنفذ العام د. خليل بعجور أعضاء هيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من الرفقاء والمواطنين.
افتتح الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، واستهلّت عريفة الاحتفال جوزفين مخول كلمتها بالترحيب بالحضور وأضافت: في مثل هذا اليوم من عام 1932 جسّد سعاده فكره ورؤيته وإيمانه بتأسيس الحزب فانبثق الفجر من الظلام وانطلقت النهضة القومية الاجتماعية التي أعادت إلى ألأمة هويتها.
وقالت: سعاده لم يكن يرمي إلى غرض سياسيّ، أسّس مدرسة فكرية ثقافية صراعية تتناول مجمل قضايا الأمة السورية وتاريخها وحضارتها وتطلعاتها. بفضله لم تعد السياسة من أجل السياسة، بل من أجل العقيدة التي تجسّد مصلحة الأمة والمجتمع وتضعها فوق كل مصلحة.
وألقت مدير مديرية مغدوشة ليليان عطا الله كلمة قالت فيها: السادس عشر من تشرين الثاني ليس مجرد ذكرى نحتقل بها في كلّ سنة، بل هو تاريخ إيقاظ الأمة من غفوتها وإنقاذها من حالات التشتّت والخضوع والاستسلام. لقد تحسّس سعاده آلام شعبه وتساءل عن سبب الويلات التي تعصف بالأمة وبعد بحث طويل توصل إلى حقيقة ثابته هي حقيقة الامة السورية فكانت العقيدة السورية القومية الإجتماعية وكان التأسيس. وكانت المبادئ التي تعزز الانتماء القومي وتحل العقد الطائفية والمذهبية والعرقية والعشائرية. وتوجهت بالتحية إلى شهداء الحزب وإلى نسور الزوبعة الذين يجسدون إيمانهم بدمهم.
وألقى ناظر الإذاعة محمد غدار كلمة المنفذية فقال منذ 85 سنة وحزبنا يواجه أعداء الأمة الذين حاولوا القضاء على الحزب، فكالوا الدسائس والمؤامرات التي أدّت إلى سَجن سعاده وتغريبه، ثمّ استشهاده، ظنّاً منهم أنهم يُخمدون نور النهضة التي أضائها سعاده، فإذا بالحزب يستمر ويخرج القوميون من كل مؤامرة أشد عزيمة وأكثر صلابة.
أضاف: إن الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حزب العقيدة، وحزب المؤسسات والنظام اللذين يضمنان استمراريته مهما اشتدّت المِحن وكبرت الصعاب وتعاظم العطاء، وهذا الحزب قدّم آلاف الشهداء خلال مسيرته النضالية في مواجهة يهود الداخل والخارج المتمثلين بصهاينة الاحتلال وعملائهم الارهابيين الذين دمروا آثار العراق والشام وأثاروا النعرات المذهبية والعرقية استكمالاً لمخطّطات الصهاينة بإنشاء كيانات موالية لهم تبرّر إعلان يهودية دولتهم في فلسطين. لكن، وكما استطاع حزبكم والقوى الحية في أمتنا من الجيشين العراقي والشامي إلى مثلث الجيش والشعب والمقاومة في لبنان من الانتصار على «داعش» وسحقه، سيتمكنون من سحق كل التنظيمات والحركات الموالية لـ«إسرائيل».
وأشاد بالموقف الرسمي الذي استطاع ان يفوّت الفرصة على المؤامرة السعودية التي هدفت إلى تفجير لبنان بغية تقديم أوراق اعتمادها إلى الكيان الصهيوني بعد أن تكشفت فصول التحالف الاميركي السعودي «الإسرائيلي».
ختاماً، هنّأ المنفذ العام الدكتور خليل بعجور الحضور بالمناسبة، ودعا إلى الالتفاف حول الحزب الذي لا خلاص للبنان وللأمة إلا بفكره وعقيدته. كما دعا القوميين الاجتماعيين إلى الالتفاف حول حزبهم والانخراط في العمل الحزبي. مضيفاً أنّ المحطات القاسية التي مر بها الحزب منذ انكشاف أمره عام 1936 مرورا ًبِاستشهاد الزعيم عام 1949، هذه المحطات جميعها لم تنل من عزيمة القوميين الاجتماعيين ووحدتهم الروحية، بل كانوا يخرجون منها أكثر صلابة وأشد إيماناً بحزبهم وعقيدتهم وقيادتهم وبعضهم البعض.
وختم مخاطباً القوميين: ثقوا بأنفسكم وواجهوا أعداء الحزب الذي يصوّبون خناجرهم إلى صدوركم، وليكن النظام غايتكم ولتكن المحبة أساس وحدتكم الروحية.