قاسم: سنشهد تعديلات في الاصطفافات تنعكس على نتائج الانتخابات النيابيّة
أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ الحزب «تعامل مع ما جرى مع رئيس الحكومة بأنّه قضية وطنية تستوجب من الجميع أن يلتفّوا حولها».
وقال في لقاء سياسي في «حوزة الإمام الهادي»: «تضامنّا وأكّدنا ثابتتين أساسيّتين: الأولى المحافظة على الاستقرار السياسي الذي ترسّخ مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية وإقرار قانون الانتخابات، والثابتة الثانية: حماية خياراتنا الوطنيّة ورفض الإملاءات الأجنبية من أيّة جهة كانت».
وقال: «إذا استعرضنا الوضع في المرحلة الأخيرة في لبنان والمنطقة سنجد أنّه قد مرَّ إعصار الأزمة السوريّة على لبنان، فلم يزلزل صموده ولم يجرّه إلى الفتنة الداخلية بسبب القرار الحكيم للقوى الفاعلة في لبنان في ألّا يكون لبنان مسرحاً لخيارات الآخرين. وبعبارة موجزة، ولّى زمن أن يكون لبنان مطيّة لأيّة دولة في المنطقة أو في العالم».
أضاف: «من هنا كانت المواقف تؤكّد هاتين الثابتتين، وشهدنا تخطّياً للأزمة وعودة إلى الاستقرار، وكذلك تكون الأمور مُهيّأة لعودة الحكومة وسير البلد بشكل طبيعي. بسبب ما حصل، سيشهد لبنان بعض التعديلات في الاصطفافات السياسية، والتي ستنعكس على الانتخابات النيابية وعلى نتائجها، وذلك بسبب انكشاف بعض دُعاة الفتنة وطموحاتهم التي تهاوت في أجواء الوحدة الوطنية التي يرعاها رئيس الجمهورية ويدعمها رئيس مجلس النوّاب ويؤكّدها حزب الله وعدد من القوى الوطنية الفاعلة».
وختم: «لبنان القوي السيد المستقل هو نتيجة الانتصار على الإرهابَين «الإسرائيلي» والتكفيري، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة. وهنا حزب الله يؤكّد مجدّداً بأنّه سيحافظ على هذا المسار ويحميه ويستمر في خياره، لن يقبل بوصاية، ولن يقبل بسيطرة «إسرائيلية» أو تكفيرية، وسيعمل دائماً على أن يكون في إطار الوحدة الوطنيّة مع القوى السياسية الفاعلة التي تريد لبنان مستقراً وسيداً».