الفصائل: نحترم سيادة لبنان ونرفض زجّ المخيمات في التجاذبات الداخلية
لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيّين، دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في بيان الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، «إلى تكثيف الجهود على كلّ الصُّعد والمستويات لإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» ودعم صمود شعبنا الفلسطيني معنوياً ومادياً ومساعدته في تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة».
كما جدّدت الدعوة «إلى ضرورة التنفيذ الأمين والدقيق والصادق لكلّ بنود «المصالحة الوطنية» وفق التواريخ المحدّدة فيه، وصولاً إلى اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها وواجباتها كاملة وفقاً للقانون الأساسي والأنظمة الفلسطينية المعمول بها في فلسطين».
وجدّدت دعمها وتأييدها الكامل «لما جاء في البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، من أجل تفعيل كلّ مؤسسات منظّمة التحرير الفلسطينية بِاعتبارها الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لإنجاز كلّ أعمال اللجنة التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة».
كذلك، جدّدت الشكر والتحيّة للّبنانيين الذين احتضنوا الفلسطينيين وقضيّتهم العادلة وقدّموا آلاف التضحيات دفاعاً عنها، وقالت: «إنّنا ضيوف في لبنان إلى حين عودتنا إلى أرضنا وديارنا في فلسطين، ونحترم سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتحت سيادة القانون، ونؤكّد موقفنا الثابت بالتمسّك بحق العودة ورفض التوطين والتهجير، ونتمسّك بسياستنا الثابتة بالحياد الإيجابي ورفض زجّ المخيمات الفلسطينية في لبنان في أيّ تجاذبات داخلية أو صراعات عربيّة أو إقليميّة».
وفي الوقت نفسه، دعت إلى تعزيز العلاقة اللبنانية – الفلسطينية بما يخدم مصلحة اللبنانيين والفلسطينيين، وإلى ضرورة إقرار الحقوق المدنيّة والاجتماعية والإنسانيّة للّاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى يتمكّنوا من العيش بكرامة إلى حين عودتهم إلى أرضهم وديارهم.
وأكّدت «ضرورة أن تتحمّل مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ولا سيّما أونروا التي أُنشئت من أجل ذلك، وضرورة أن تفي الدول بالتزاماتها المالية لدعم موازنتها، كي يتسنّى لأونروا القيام بواجباتها وبمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كلّ المجالات للتخفيف من معاناتهم».
وختمت الفصائل بتوجيه «التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد المناضل والمكافح في كلّ أماكن وجوده من أجل حريّته واستقلاله واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ووطنه فلسطين، وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم في فلسطين».
لجنة الأسير سكاف
وللمناسبة، توجّهت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف في بيان، بالتحية «إلى الشعب الفلسطيني الصابر الصامد الذي يقدّم يومياً شهداء وجرحى دفاعاً عن عزّة وكرامة الأمّة بأكملها بمواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض».
ودعت «أحرار العالم و الشرفاء إلى رفع الصوت عالياً، ومساندة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع في مقاومة الاحتلال من أجل تحرير أرض فلسطين الحبيبة وتحرير المقدّسات وآلاف الأسرى من السجون المظلمة».
وأكّدت «أنّ خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة والكفاح المسلّح في مواجهة الاحتلال الذي يعتدي يومياً على الشعب الفلسطيني أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرّك ساكناً، هو الخيار الصحيح لمواجهة العدو وتحقيق الانتصارات عليه».