زلزلة: نحن حزب الفرادة والإنسان الجديد المتحرّر من العصبيّات الهدّامة
أقامت منفذيه بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء لمناسبة عيد تأسيس الحزب، وذلك في فندق «رامادا» الروشة بحضور العمد: معتز رعدية، بطرس سعادة، فارس سعد، د. إيلي معلوف، د. جورج جريج، وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، ووكلاء العمد: نبيل أبو نكد، رامي قمر، عباس حمية، إيهاب المقداد، طارق الأحمد، عضو المكتب السياسي النائب د. أحمد مرعي، منفذ عام الضنية محمد هرموش، مدير إدارة «البناء» زياد الحاج، إلى جانب منفذ عام بيروت حسام زلزلة وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين الحزبيين.
كما حضر حفل العشاء وفد من حزب الاتحاد تقدّمه عضو الهيئة القيادية عوض مرعي ومسؤول بيروت جميل جراب، غسان الطبش ممثّلاً العميد مصطفى حمدان، جورج رحال ممثّلاً زياد عبس، وفد إعلامي من قناة «إن بي إن» ضمّ محمد زعرور وأمل الحاضر فضول، الدكتور حبيب فياض، والممثل فيصل أسطواني، وفاعليات.
استهلّ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف وترحيب ألقاها ناظر التربية والشباب نور بو صنايع.
وألقى منفذ عام منفذية بيروت حسام زلزلة، كلمة جاء فيها: نلتقي اليوم لنحتفل بعيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولنجدّد معكم، عهداً صادقاً على إكمال مسيرة التأسيس التي توصل شعبنا وأمتنا إلى برّ الأمان والخلاص، إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد ثمانية عقود ونصف من النضال والتضحيات وآلاف الشهداء يعتزّ بنهجه وخطه ومسيرته، فهذا الحزب على مرّ السنوات ورغم الصعاب والمعاناة والقهر والاعتقال، استطاع أن يكون أميناً لفكره وعقيدته ومبادئه، وأن يجسد تعاليم النهضة السورية القومية الاجتماعية التي وضعها الزعيم أنطون سعاده، المعلّم القدوة الذي افتدى بدمه حزبه وشعبه.
نحن لا نبالغ، حين نتحدث عن فرادة حزبنا، فهو حزب فريد لأنه دعا إلى الوحدة القومية أرضاً وشعباً وحارب التجزئة في «سايكس ـ بيكو»، وأعطى هذه الدعوة كل مفاعيل القوة لأنه في بنيته، حزب عابر للطوائف والمذاهب والأعراق، وهو حزب فريد، لأنه يخوض صراع الوجود مع اليهود ويحارب كل مفاعيل وعد بلفور المشؤوم. ومؤسس الحزب أنطون سعاده هو القائل: ما من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا وأرضنا سوى اليهود.
وهو حزب فريد، لأنه يريد الحق كاملاً، ويرفض أنصاف الحلول، وسعاده هو القائل إن مفهومنا للسلم أن يسلّم أعداء الأمة للأمة بحقها.
وتابع زلزلة: هو حزب فريد لأنه فكرة وحركة تتناولان شؤون الأمة بأسرها وعلى الصعد كافة، هو حزب الفرادة لأنه تحدث عن الإنسان الجديد، المتحرّر من كل العصبيات الهدّامة، والمنتمي إلى قضية تساوي وجوده، وهو حزب الثقافة والابداع، المؤمن بقيم الحق والخير والجمال.
ولأننا كذلك، وطالما أن الفكر الذي نؤمن به والنهج الذي نسير عليه، هما مرتكز النضال، وسبيل خلاص الأمة والشعب، فإن احتفالاتنا هي لترسيخ مرتكزات التأسيس ومبادئ التأسيس وقيم التأسيس.
كذلك أشار زلزلة إلى أنّ سعاده بذل دمه في سبيل قضية الحزب، وهو اغتيل لأنه أراد للشعب أن يحيا بعزّ وكرامة وحرية، وجريمة اغتيال سعاده لم تنفذ الا لأنه واجه هذا النظام الطائفي المقيت في لبنان ودعا إلى تغييره، ولأنه رفض مؤامرة الصلح مع العدو اليهودي، ورفض اتفاقية التابلاين ودعا مبكراً إلى استخدام النفط سلاحاً انترنسيونياً في الحرب ضد اليهود.
وأضاف: اليوم نرى أن النظام الطائفي في لبنان، لا يزال يولد الأزمات، ويكفي لتبيان هذه الحقيقة أن نشير إلى ما حصل خلال هذا الشهر من أحداث سياسية، تؤكد عمق المأزق اللبناني الذي يتسبب به هذا النظام الطائفي، كما اننا نرى هذا التهافت من قبل «دويلات» العربان للصلح مع العدو الصهيوني، من خلال عمليات التطبيع التي وصلت إلى خواتيمها منذ زمن، لكنها اليوم تخرج من السر إلى العلن.
ونرى أن فلسطين التي قاتل القوميون دفاعاً عنها منذ عام 1936 وما زالوا، يتواطأ عليها بعض العرب بهدف تصفيتها تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم، وها هي جامعة الدول العربية التي تأسست إطاراً للتعاون العربي المشترك، أصبحت إطاراً يحرض على تدمير الدول العربية، ويحرض على تدمير سورية ويشكل غطاء للإرهاب المتعدد الجنسيات، ويصف المقاومة بالإرهاب.
كذلك أشار زلزلة إلى أنّ وصف حزب الله بالإرهاب من قبل جامعة الدول العربية، سبقه في لبنان حكم على من قطع رأس الأفعى الصهيوني في لبنان، وهنا سأتوقف عن الكلام المباح، لأوجه فقط التحية إلى الأمينين البطلين نبيل العلم وحبيب الشرتوني اللذين نفّذا حكم الشعب بالعمالة التي اجتاحت لبنان، ووصلت إلى بيروت الحبيبة بيروت المقاومة، بيروت الشهيد البطل خالد علوان.
وقال منفذ عام بيروت: بوصفنا جزءاً أساسياً من النسيج البيروتي نعلن خوضنا المعركة الانتخابية فيها ترشيحاً وانتخاباً، لإخراجها من منطق السيطرة والاحتكار وكي تبقى نموذجاً للخطاب الوطني الجامع بعيداً عن لغة المذاهب والطوائف.
كما حيّا زلزلة الجيش اللبناني وقوى المقاومة، وأشاد بالدور الذي تلعبه القوى الأمنية في ملاحقة وتفكيك وتوقيف شبكات العملاء والإرهابيين، ما يساهم في تجنيب لبنان الدخول في آتون الأعمال الإجرامية، ويحفظ حياة المدنيين الأبرياء.
وقال زلزلة: في مناسبة عيد التأسيس نؤكد أننا حزب نهضة ومقاومة، وهذا الزمن هو زمن المقاومة المنتصرة، وها هي سورية قلعة المقاومة تنتصر على الإرهاب الذي لستهدفها مدعوماً من قبل دول العالم عبر المرتزفة وضخ مليارات الدولارات، فتحيّة إلى الجيش السوري وحلفائه ونخصّ نسور الزوبعة الأبطال الذين ملأوا الميادين واستبسلوا دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
وقال زلزلة: في العراق يتكرّر مشهد الانتصار، فهذا زمن معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، وليعذرنا القائلون في لبنان بالنأي بالنفس، فنحن لن ننأى في الدفاع عن حقنا وكرامتنا وأرضنا.
وختم قائلاً: عيد التأسيس هو يوم تجديد العهد في ايماننا وعقيدتنا، وبلوغ غايتنا بوحدة أمتنا ولنجسد تعاليم زعيمنا الخالد أنطون سعاده، الذي آمن بوعي ابناء امته وحدّد أهداف حزبه الذي مارس البطولة، وقدم التضحيات في سبيل هذه الأمة، وعلى أمل لقاءات اخرى واحتفالات نزيّن بها جغرافيا امتنا بالنصر الأكيد الذي ليس منه مناص.
وفي الختام، تم عرض فيلم يوثّق نشاطات الأشبال في نطاق منفذية بيروت.