عمليات نوعية للجيش اليمني واللجان في موقع الطلعة السعودي ومقتل قائد اللواء 9 في قوات هادي

طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك أمس، التحالف العسكري الذي تقوده السعوية بـ «رفع حصاره عن اليمن بالكامل»، مضيفاً «يوجد هناك سبعة أو ثمانية ملايين شخص على شفا مجاعة».

واعتبر لوكوك أنّ «الحصار رُفع جزئياً لكن ليس بالكامل»، مشدداً على «ضرورة رفعه بالكامل لتجنّب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ عقود كثيرة».

وأحجم لوكوك عن وصف الحصار الذي يفرضه التحالف بأنه انتهاك للقانون الدولي، لكنه قال إن «للحرب قوانين ويجب أن تُحترم».

وقال لوكوك «ندعو دائماً وبَدءاً من الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها ونشجب الانتهاكات الصارخة عندما تقع».

وبسؤاله عن مشروعية الحصار قال «من الضروري حتماً أن ينفّذ الناس التزاماتهم الدولية. للحروب قوانين ويجب أن يلتزموا بها».

وسبق للجنة الدولية للصليب الأحمر أن أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن «حلّ مؤقت» يتمثّل في شراء الوقود لتوفير المياه النظيفة لمليون شخص في مدينتي الحديدة وتعز باليمن لمدة شهر.

ووصفت المتحدّثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يولاندا جاكميه نقص الوقود في اليمن بـ «الخطير»، من جراء الحصار وأصبح وضع أنظمة المياه في ظله في تسع مدن لا يطاق إذ لا تملك الوقود لتشغيل المضخات. وتمّ رفع الحصار جزئياً هذا الأسبوع.

وأضافت جاكميه «نشتري الوقود لإمداد شركات المياه في الحديدة وتعز بالوقود بشكل كافٍ لتشغيل مضخات المياه لمدة شهر كملاذ أخير، في ضوء الاحتياجات الكبيرة والعاجلة».

كما يلزم الوقود لنقل البضائع وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وتبريد الأمصال والأدوية.

وأشارت إلى «سعي اللجنة لشراء 750 ألف لتر من الوقود للمدينتين»، واصفة الأمر بأنه «إجراء مؤقت استثنائي».

وحذرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن «نقص الوقود ستكون له سلسلة من التداعيات على قطاعات حيوية عدة، منها المياه والصرف الصحي وكذلك الصحة والغذاء في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشدة».

وأضافت «المواد المتعلقة بجرحى الحرب ستساعد في إجراء جراحات لأكثر من 400 شخص وستوزّع على عشر مستشفيات و15 مستشفى ميدانياً في شمال اليمن وجنوبه»، لافتة إلى «أن أكثر من عشر منشآت صحية اضطرت للإغلاق بسبب نقص المياه».

وقالت «إنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزز جهودها لمواجهة تفشي الدفتيريا في محافظة إب، بما في ذلك معدات وقائية للعاملين في المستشفيات للحيلولة دون تفشي المرض الشديد العدوى والذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي».

وقال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند، الذي يقدّم المساعدات لمليون يمني في تغريدة «لم تجر استعادة شريان الحياة بعد. لا يمكن لميناءي عدن وجيزان سوى التعامل مع جزء من الاحتياجات في اليمن. لا يوجد بديل مستدام لميناء الحديدة».

وأغلقت السعودية وحلفاؤها المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من تشرين الثاني لوقف ما قالت إنه «تدفق الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثي». وجرى اتخاذ القرار بعدما اعترضت السعودية صاروخاً أطلق باتجاه عاصمتها الرياض.

في حين رست أول سفينة مساعدات، على متنها 5500 طن من الطحين، في ميناء الحديدة.

على صعيد ميداني، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية «مقتل وجرح عدد من مرتزقة العدوان في عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية استهدفت رقابة موقع الطلعة العسكري السعودي».

فيما شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية هجومية جديدة على مواقع الجنود السعوديين وقوات هادي في جبل الشبكة بنجران السعودية.

وبحسب مصدر عسكري، قام الجيش واللجان بـ «اقتحام تلك المواقع بعد عملية تمشيط بقذائف المدفعية».

وفي جيزان، نفذ الجيش واللجان الشعبية هجومين منفصلين على تحصينات الجنود السعوديين في قرية القرن وموقع الكرس، وجاء الهجوم عقب تمشيط مكثف بصواريخ الكاتيوشا. في المقابل، شنّت طائرات التحالف السعودي 12 غارة جوية على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في قريتي قمر والجابري ووادي جارة بجيزان السعودية.

في غضون ذلك شنت طائرات التحالف السعودي فجر أمس، سلسلة غارات جوية منطقة حوث والمجمع الحكومي بمحافظة عَمْران شمال اليمن من دون وقوع ضحايا.

وفي الداخل اليمني، قتل قائد عمليات اللواء التاسع في قوات الرئيس هادي العقيد عبدالرحمن أبو جرادة و7 عناصر آخرين خلال مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في مديرية المصّلوب، حيث اشتدت المواجهات بين الطرفين أثناء هجوم الجيش واللجان على مواقع قوات هادي في المديرية ذاتها شمال غرب محافظة الجوف.

في حين دُمّرت آليتان عسكريتان لقوات هادي بلغمين أرضيين للجيش واللجان في مديرية الخَبْ والشّعْف شرق المحافظة الصحراوية المحاذية للسعودية.

وفي جبهة نِهْم، تمكّن الجيش واللجان من التصدّي لمحاولة زحف قوات هادي باتجاه تلة الصمود في منطقة يام، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. يأتي ذلك بعد ساعات من استعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطرتهم على جبل السفينة في مديرية نِهْم شمال شرق صنعاء.

وكانت وكالة الأنباء السعودية «واس» ذكرت أول أمس، أنّ «الدفاعات الجوية اعترضت صاروخاً بالستياً أطلق من اليمن باتجاه خميس مشيط في عسير السعودية بعد ساعات من إعلان القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية نجاح تجربة إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى على هدف عسكري في السعودية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى