السخرية الناعمة في أدب السياسة
يكتبها الياس عشي
عندما أقرأ، على صفحات التواصل الاجتماعي، ردود الفعل الصاخبة والخارجة، في أحيان كثيرة، على الأخلاق والذوْق، أعيد هذه الظاهرة إلى ردّة فعل مبالغ فيها، ضدّ أنظمة عربية بالغت هي أيضاً في كمّ الأفواه على مساحة العالم العربي الخارج لتوّه من عباءة الامبراطورية العثمانية.
في تلك المراحل صار السكوت طريق المواطن إلى السلامة، داخل البرلمانات وخارجها، وتروى كثير من النكات الساخرة على هذا السكوت، منها على سبيل المثال:
«التقى اثنان من مجلس الشورى في مصر، فسأل أحدهما الآخر:
ـ أنت ما فتحتش بقّك طول الجلسة ليه؟
فأجابه زميله:
ـ ازاي تقول كده، وأنا ساعتين قاعد أتثاءب؟
وفي الموضوع ذاته يقول الشاعر العراقي محمد جواد:
ونائبٍ ملأ الكرسيَّ قلت له
لماذا السكوت؟ تكلّمْ أيها الصنم.