محْزومي: المنطقة تشهد تحوّلات كبرى تستدعي إصلاحات واسعة
ألقى رئيس حزب «الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي، كلمة في مؤتمر روما الثالث، بحثت في طريقة «وضع رؤى وخطط عملية للخروج من حال الفوضى والتصادم التي تسود منطقة المتوسط نتيجة النزاعات التي تعصف بالمنطقة وتداعياتها».
وأشار مخزومي في حلقة نقاش بعنوان «الشراكات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية: أداة للنمو» إلى أنّ منطقة الشرق تحتاج إلى بناء الثقة بين دولها كي تتمكّن من جذب المستثمرين الأجانب، لافتاً إلى أنّ «المنطقة لم تتمكّن من الإفادة من الموارد المتاحة بسبب الخلافات والنزاعات السياسية كالصراع العربي- الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، وغيرها من الأحداث والأزمات في دول عدّة كسورية واليمن والعراق»، ومشيراً إلى أنّ «الحروب محت سنوات من التقدّم في مجال التنمية، وأثّرت على البنى التحتية بشكل سلبي لم نشهده من قبل».
ولفتَ إلى أنّ «ما رأيناه حتى الآن من التطرّف والتعصّب والإرهاب لا يقارن بما يمكن أن يحدث لاحقاً إذا لم تعالج المشاكل الأساسية بشكلٍ جذري»، مشيراً إلى أنّ «المنطقة بأكملها تشهد موجة من التحوّلات الكبرى التي تستدعي حملة إصلاحات واسعة».
ولفتَ إلى أنّ «للقطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية قيمة مضافة مؤثّرة جداً في منع التطرّف أو الحدّ منه عبر تعزيز وتنمية برامج التدريب المهني وتوفير فرص العمل للشباب».
وفي روما، التقى مخزومي وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو، ورئيس شركة «فينكانتييري» جيمبييرو ماسولو، ونائب رئيس شركة «إيني» لابو بيستيلي، إلى شخصيات سياسية واقتصادية دوليّة بارزة.