بقرادونيان: قرارنا ليس من الخارج ــ كيدانيان: نحن الحزب الأقوى
أقيم عشاء للعائلات الأرمنية في زحلة بدعوة من كتلة نواب الأرمن، تحت عنوان «جمع شمل العائلات الأرمنية في زحلة» في ديوان حوش الأمراء، بحضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، الأمين العام لحزب الطاشناق رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، مطران الأرمن الارثوذكس شاهي بانوسيان، وحشد من العائلات والفاعليات الأرمنية.
وقال: «الكثير من الناس يتساءلون اليوم عن السبب الذي من أجله أتى رئيس كتلة نواب الأرمن الى زحلة، وفجأة دعينا الى عشاء، واليوم تسلمت رسالة بأن قرار زحلة وقرار الأرمن في زحلة، وأن زحلة كرامة وجبل وعرق بردوني».
وأضاف: «صحيح أنني رئيس كتلة نواب الأرمن، وصحيح أيضاً أنني الأمين العام لحزب الطاشناق، ولكن الليلة لن أتحدّث عن الحزب ولا عن الانتخابات النيابية. الشيء الوحيد الذي أريد ان اقوله لكم، إنكم منذ عام 1920 الى يومنا هذا، ومن اول ايام الهجرة خلال الإبادة التي ارتكبها العثمانيون، اخترنا لبنان وطناً، لأن لبنان بلد الحريات والاستقلال، وجبل صنين مثلما هو في أرمينيا جبل أرارات».
وقال: «اليوم لن نسأل عن اسم ولا عن عقيدة ولا عن حزب، أنا اليوم أؤكد أن الذي لم يحضر هذا اللقاء سيكون نادماً، والذي ينسى أصله وفصله، فهذا يعني أن لا أصل ولا فصل له، والذي ينسى شهداء وطنه لا يتذكّر شهداء لبنان. والذي ينسى عقيدة شعبه لا يتذكّر الشهداء الذين قدمناهم الى لبنان».
وتوجّه بقرادونيان الى الحضور: «إن العدد الكبير منكم، بسبب ظروف الحرب في لبنان، انخرط في أحزاب غير أرمنية ليحافظ على كرامة زحلة وعلى استقلال لبنان وعلى سيادة وحرية اللبنانيين وعلى كرامة الإنسان. علينا أن نوحد جهودنا مع كل اللبنانيين الشركاء في الوطن، رمز الاستقلال ورمز الحرية ورمز السيادة، نصف اللبنانيين، اي اولادنا وإخواننا وآباؤنا تهجروا والآخرون استشهدوا».
وأضاف: «علينا رؤية القوة الأرمنية اللبنانية، فهناك أوقات ننسى فيها ما نقدّمه الى هذا الوطن وما يقدّمه الوطن لنا. أريد ان اذكركم بأن المطلوب منا جميعاً ان نعرف ماذا نريد. للأسف الطائفية تأكل أجزاء هذا البلد، نحن كطائفة أرمنية ولبنانية وإحدى الطوائف السبع الاساسية علينا أن نعرف ماذا نريد».
وختم بقرادونيان: «صحيح أن قرار زحلة ليس من الخارج، لكن القرار الأرمني ايضاً ليس من الخارج. لا أحد يزايد علينا، لا على لبنانيتنا ولا على عروبتنا ولا حبّنا لعقيدة الاستقلال، عقيدة الحرية. فلدينا شهداء ومقاومون وأحرار، وكلنا أحرار».
بدوره قال كيدانيان إنه تسلّم الوزارة منذ سنة وجال على أكثر من 30 مهرجاناً سياحياً، ونظم أكثر من 150 مهرجاناً، ولكن ما نشاهده الليلة هو أكبر مهرجان. الحدث الليلة أكبر مهرجان، بحضور أكثر من 700 لبناني من أصول أرمنية، ليس لأننا موجودون تحت عنوان «جمع شمل العائلات الأرمنية في زحلة» ولكن لأننا اجتمعنا من نداء وقررنا أن نمضي هذه الليلة معاً».
وأضاف: «ليس لدينا اهتمامات نيابية ولا انتخابية. أريد أن أذكركم بأننا خاسرون للانتخابات النيابية منذ عام 2000، وأن لدينا نائبين من أصل 6 نواب، لكننا أقوى حزب يمارس السياسة على الأراضي اللبنانية. لا النياية تهمّنا ولا الوزارة، يهمنا ان نستمر معاً في هذا الخط، نحن أهملنا منطقة زحلة ولها حق علينا، ولكننا عدنا وإن متأخّرين، لنبقى معكم».
وختم: «زحلة تعني لي الكثير، لأنني أمضيت قسماً من طفولتي فيها وأعرف هذه المدينة العريقة جيداً ونحن على الدرب سائرون».