قيادات يمنية من حزب المؤتمر تشارك في تظاهرة احتفالاً بـ «وأد الفتنة والمؤامرة» في صنعاء

قال رئيس اللجنة الثورية في حركة «أنصار الله» محمد علي الحوثي في كلمة له خلال احتفال جماهيري كبير، إن الشعب اليمني استطاع أن يهزم المؤامرة أو يتّحد ويتآخى مع بعضه بعضاً، وأضاف «الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام ما زالوا معنا على الخط نفسه في مواجهة العدوان».

واعتبر الحوثي أنه «بات هناك يمنٌ جديد يتغلّب على كل المؤامرات»، داعياً إلى الالتزام بتوجيهات قيادة «أنصار الله» بعدم اقتحام أي منزل أو الاعتداء على أي أحد.

الحوثي ذكّر أن زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي دعا العقلاء إلى الحضور في العاشر من شهر رمضان الماضي للحفاظ على وحدة الصف، لافتاً إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام رفض اللقاء باللجان المشكّلة خلال مساعي حل الخلافات.

رئيس اللجنة الثورية في حركة «أنصار الله» شدّد على أن الحركة حذّرت المؤتمر الشعبي العام سابقاً من أن الأمور تتجه إلى التصعيد العسكري، وأضاف «حاولنا بكل إمكاناتنا تجنّب المؤامرة التي تُحاك ضدنا بدفع خارجي».

وتابع «حاولنا خلال القتال في صنعاء وقف إطلاق النار، وأبلغنا شرفاء المؤتمر ما يُحاك ضدنا».

الحوثي كشف أن بعض أبناء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يُعالج برعاية حركة «أنصار الله»، مؤكداً أن الحركة لم تكن لديها أبداً نزعة انتقامية.

وكانت تظاهرة كبيرة في العاصمة صنعاء احتفالاً بـ «وأد الفتنة والمؤامرة» بدعوة من زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي وبمشاركة قيادات من حزب المؤتمر الشعبي، بعد يوم واحد من إعلان مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

من جهة أخرى، عبّر الحوثي عن رفض «أنصار الله» «كل حماقة يرتكبها الرئيس الأميركي ترامب بحق القدس»، مناشداً أنصار فلسطين الحفاظ على المقدّسات.

وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن الهدوء يسود العاصمة اليمنية صنعاء بعد خمسة أيام من الاشتباكات العنيفة، وأكدت هبوط طائرات تابعة لها واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مطار المدينة.

وجاءت هذه التصريحات على لسان منسّق الشؤون الإنسانية في المنظمة العالمية جيمي ماكغولدريك، وهو أكد توقف القتال في شوارع المدينة بعد شنّ التحالف العربي 25 غارة على صنعاء الليلة الماضية.

وقال المنسّق: «بدأ الناس يخرجون الآن من منازلهم بعد خمسة أيام كانوا محبوسين خلالها كسجناء… إنهم الآن ينشدون الأمان وينقلون عوائلهم، تحسباً لتصاعد الوضع مرة أخرى، وفي الوقت نفسه ينشدون الرعاية الصحية ويحاولون تهدئة الأطفال الذين روعهم القصف وإطلاق النار والضربات الجوية والبرية التي استمرّت بلا هوادة على مدى خمسة أيام».

وأشار ماكغولدريك إلى أن غارات طيران التحالف العربي ألحقت أضراراً بمبانٍ حكومية وقصور وجسور، ويخشى المواطنون من تكرار هذه الغارات، واصفاً الوضع الحالي بأنه «يتسم بالغموض الشديد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى