اتركوا لنا فيروز..
يكتبها الياس عشي
عندما أرغب في الابتعاد عن ضجيج الإعلام، ومشاهد الدم المصبوغة بها جدران المدن والأرياف، أتسلل بخفر إلى صوت فيروز.. وعلى إيقاعاته ألملم شظايا زمن جميل قد لا يتكرّر أبداً.
«ببالي» عنوان الألبوم الأخير للسيدة فيروز،
استمعت إليه بصفاء.. تخيّلت نفسي في معبد عتيق لا تزوره سوى البلابل والحساسين.. شعرت بالفرح رغم وجع الأغنيات العشر..
ما سرُّ ذلك يا سيّدتي؟
السرّ في صوتك..
فنحن الفيروزيين لا نتوقف عند تفاصيل: مَن لحّن؟ ومن وزّع؟ ومن كتب؟
فليتلهَّ بهذه التفاصيل النقاد، وليتركونا نحن مع صوتك البهيّ.