سكاف: لتعويض مزارعي البقاع خسائرهم من موجة الصقيع

لفت رئيس «الكتلة الشعبية» الوزير السابق الياس سكاف إلى أنّ «البقاع اللبناني يعيش هذه الأيام أزمة طارئة تضاف إلى لائحة مشاكله المتلاحقة، تتمثل بموجة الصقيع التي ضربت القطاع الزراعي مؤخراً وأدت إلى خسائر فادحة في المواسم والمحاصيل المقبلة سميت «بالموت الأسود»، بحيث يقدّر الخبراء نسبة الأضرار فيها بحوالى الـ70 إلى الـ90 في المئة».

وقال في بيان أمس: «لمن لا يعرف فإنّ هذه الأرقام تعتبر بمثابة كارثة حقيقية ونكبة موصوفة ستطال القطاع الزراعي في البقاع ولبنان ككل، وبالتالي آلاف المزارعين والأُسر التي تعتاش على هذا المورد الحيوي، من دون أن ننسى أزمة شحّ المياه وندرة المتساقطات هذا العام، وما لها من أثر سلبي كبير في هذا الإطار».

وأضاف: «كل ذلك ولا تزال الدولة اللبنانية غائبة تماماً ولا تحرّك حتى الساعة أي ساكن في سبيل التعويض على المزارعين وتمكينهم من تجاوز هذه الكارثة، عبر الهيئة العليا للإغاثة والمؤسسات المختصة، وهو واقع يفرض علينا أن نذكر الرأي العام باعترافات نشرت في بعض الصحف، كان قد أدلى بها الأمين العام السابق للهيئة العليا للإغاثة إبراهيم بشير الموقوف حاليا بجرم اختلاس الأموال، يفيد فيها بأنّ مبلغ 27 مليار ليرة من أموال الهيئة كانت تخصّص شهرياً من أجل تمويل حروب طرابلس وجماعة أحمد الأسير في صيدا».

وطالب سكاف «الحكومة اللبنانية بالعمل السريع والجاد من أجل تخصيص مساعدات طارئة لدعم المزارعين البقاعيين، والاستعاضة عن المخصصات الهائلة التي تصرف من أجل تدمير البلاد وتخريب السلم الأهلي، بمخصّصات تعوض على المزارع اللبناني جزءا مما خسره وتساعده في كفاحه الدائم من أجل النهوض بهذا القطاع الاقتصادي المحروم».

وأشار إلى «أنّ ما يعانيه المزارع اللبناني ليس ملفاً عابراً يحتمل التأجيل، بل هو كارثة طبيعية مدمرة يجب التعامل معها بالجدية المطلوبة وبالسرعة القصوى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى