الوفاء للمقاومة تدعو الحكومة إلى تنشيط جهودها لملاقاة الاستحقاقات المقبلة
أبدت كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها لاستئناف الحكومة اللبنانية أعمالها ومهامها برئاسة الرئيس سعد الحريري، وجدّدت دعمها لحكومة استعادة الثقة والالتزام ببيانها الوزاري وتأييدها لما ورد في نص البيان الذي صدر إثر جلستها الأخيرة.. ودعت إلى تنشيط جهودها لملاقاة الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها استحقاق الانتخابات النيابية، وإلى الاهتمام الجادّ بالوضع الاقتصادي المحلي، بما في ذلك موضوع النفط وتقليص خدمة الدين العام وإنجاز التأهيل السريع والمطلوب في قطاع الكهرباء والمعالجة الفورية لتوقّف تقديم الخدمات الكهربائية في الجنوب والضاحية، والعمل الدؤوب لمكافحة الفساد وزيادة نسبة النمو في البلاد.
وجدّدت الكتلة دعمها لحكومة استعادة الثقة والتزام بيانها الوزاري وما صدر إثر جلستها الأخيرة، وذلك إثر اجتماعها الدوري، وأكدت أن إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، القدسَ عاصمةً للكيان «الإسرائيلي» الغاصب لفلسطين، هو أسوأ وأخطر وأدهى إعلان يتجرأ على إصداره رئيس للإدارة الأميركية، بما ينطوي عليه من تداعيات كارثية تهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويفضح زيف المبادرات والمساعي كلها التي كانت تروَّج طيلةَ السنوات الماضية تحت شعارات مخادعة تستهدف تصفية قضية فلسطين وشرعنة الاحتلال «الإسرائيلي» لأرضها واحتواء كل التحرّكات الفلسطينية والعربية والإسلامية الهادفة الى إنهاء الاحتلال وضمان عودة الفلسطينيين الى ارضهم.
وشدّد على أن إعلان الإدارة الأميركية القدس عاصمة لكيان «إسرائيل» وفتح الطريق أمام إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يمثلان عدواناً غادراً ولئيماً على فلسطين وشعبها وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى الأمة وعلى كل الشرفاء والأحرار في العالم.
ولفت إلى أن هذا العدوان الاميركي هو تجاوز عملي متعمَّد لميثاق الأمم المتحدة ولشرعة حقوق الإنسان وللقرارات الدولية ذات الصلة بفلسطين، وينطوي على استهانة وقحة بشعوب ودول وأنظمة العالم العربي والاسلامي.. كما ينطوي على تزييف خطير للتاريخ وللحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني. وبمعزل عن الحيثيات والسياسات التي مهّدت لرئيس الإدارة الأميركية إصدار هذا الإعلان العدوان.. فإن كتلة الوفاء للمقاومة تدينه وتشجبه بقوة وتدعو الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار كافة، إلى التحرك السريع والفاعل من أجل مواجهة ما يترتّب عليه من مفاعيل وإجراءات، وتؤكد أن النهج الوحيد لاستعادة الحقوق هو نهج المقاومة لا سيما أن الإعلان الأميركي قضى في شكل مبرم على النهج التفاوضي وبدّد أوهامه.
وشدّدت الكتلة على وجوب الشروع الجدّي لإنهاء الحروب والنزاعات بين جميع مكوّنات ودول المنطقة العربية والاسلامية، وتحويل الإعلان الأميركي إلى فرصة لإعادة ترتيب العلاقات في المنطقة، وفق أولوية التصدي لمشاريع التآمر والتطبيع مع كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بكل الوسائل المتاحة والممكنة.