هل سنرى مار ميخائيل آخر؟
يكتبها الياس عشي
الحدث الكبير يستدعي مواقف كبيرة، فقبل أحد عشر عاماً كان لبنان على حافة الهاوية، وكانت الأمور تنذر بالأسوأ بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وانسحاب قوات الردع العربية من الأراضي اللبنانية، وانقسام الشارع بطريقة عمودية مثيرة للرعب.
في تلك الأيام الصعبة حدث موقف كبير، وذلك باللقاء التاريخي الذي تمّ بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، والذي عُرف بلقاء مار ميخائيل. وقد أثبت هذا اللقاء فعاليته في مناسبات متعدّدة، وخطيرة، بدءاً من الاعتداء الإسرائيلي على لبنان سنة 2006 وانتهاءً بالأزمات السياسية الخطيرة التي توالت على لبنان، وكادت أن تدمّره.
واليوم.. المطلوب من لبنان أن يعود، بعد الرياح العاصفة التي ضربت العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه، وبعد اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لليهود، أقول إنّ على لبنان أن يعود إلى الواجهة، ويقدم على موقف يكون بحجم الدور الذي يتطلع للقيام به كبلد حضاري، تحت خيمته تتعايش كلّ المذاهب والديانات.
تُرى.. هل تتمّ المعجزة، ونشاهد موقفاً كبيراً آخر، ويتمّ لقاء بحجم لقاء مار ميخائيل، ولكن هذه المرّة بين السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري؟
لندع الأيام تجيب على ذلك…!