ورشة للاتحاد الأوروبي حول تطوير القطاع الخاص في لبنان

نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، في فندق «فور سيزنز»، ورشة عمل عن «برنامج تطوير القطاع الخاص في لبنان» المخصص لدعم القطاع الزراعي في كل من البقاع وعكار وقطاع الأخشاب والمفروشات في طرابلس، والذي بدأ عام 2016 وينتهي في 2019 ويموله الاتحاد الأوروبي، في حضور مسؤولين من الاتحاد ومؤسسة «اكسبرتيز فرانس» ومعنيين بالبرنامج.

بداية، تحدث رئيس قسم الاقتصاد والتنمية المحلية في الاتحاد خوسيه لويس فينويزا، فشدد على أن «الاتحاد يعمل على مساعدة لبنان من خلال دعم التنمية المحلية وتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رافعة الاقتصاد، لما توفره من فرص عمل للشباب والنساء»، لافتاً إلى أن «اختيار عكار والبقاع جاء استناداً إلى ما تختزنه من إمكانات كبيرة في مجال الزراعة وطرابلس في مجال المفروشات والصناعات الخشبية».

ولفت إلى أن «القطاع الخاص في لبنان لديه مقومات كثيرة ويستأهل دعمنا، كما ندعم البرامج الاقتصادية التي تضعها الحكومة لتعزيز الإصلاح ولمواجهة عبء النازحين السوريين».

وعرض المشاركون في الورشة إمكانات منطقتي البقاع وعكار زراعيا والحاجة إلى إرساء نظام يؤمن المعلومات الضرورية عنهما بهدف تحسين نوعية الإنتاج ومعرفة مشاكل وحاجات كل منهما لتدريب المزارعين وتحسين جودة الإنتاج وفتح اسواق جديدة ومرافقة المنتج من الأرض الى رفوف السوبرماركت للمحافظة على جودته أطول فترة ممكنة، وتقديم الدعم التقني للمزارع وإرشاده على أفضل سبل الإنتاج والتوضيب والتسويق والتعامل مع الأسواق الجديدة.

وكان عرض لأوضاع قطاع صناعة الخشب والمفروشات في طرابلس الذي تقهقر بسبب الحرب رغم جودة انتاجه، ليخلص المشاركون في الحلقة عن هذا القطاع الى ضرورة تأمين الدعم ليتمكن القطاع من مجاراة التطورات وتدريب الصناعيين على تطوير مهاراتهم وليتمكنوا من مجاراة متطلبات الاسواق السريعة التطور.

وأجمع المشاركون على ضرورة مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى مصادر التمويل وتأمين تمويل مخفوض الكلفة وتدريبها على تكوين ملفاتها وتشجيعها على تطوير معداتها.

بدوره، شدد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل على أهمية الصناعة في الاقتصاد اللبناني «رغم ما تعانيه من غياب الدولة وضعف النمو وارتفاع نسبة البطالة، بما دفع الشباب الى البحث عن فرص عمل خارج البلاد».

وأوضح أن الجمعية تعمل مع «فرانس اكسبرتيز» على مشروع لتمكين الصناعات التقليدية، ومنها صناعة المفروشات في طرابلس، من استعادة حيويتها ولمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تخلق فرص عمل للشباب، آملاً أن «يتوسع هذا المشروع إلى قطاعات أخرى في المستقبل».

ودعا إلى «دعم صناعة المفروشات في طرابلس لمساعدتها على تخطي الصعاب الناجمة من الإغراق والمنافسة رغم ما عرف عنها من جمال تصاميم وجودة إنتاج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى