عشق الصباح
عشق الصباح
مرافئ العشق إليها نلجأ كلما أجعنا الحنين… يا أنت ألم يعُد يعنيك غيابي؟ يبدو لي كأننا نعيش خلف ظهر النهار، مربك هذا المنفى الروحي!
أعجب لهذه المتغيرات التي أخذتنا من ذاتنا، كأن الوجوه التي نلتقي بها مجرد أقنعة؟
هنا، جبال تحاكي الغيوم مسوّرة بالسنديان والصنوبر، تخلع عليك طهرها كنبع نمير، تعبق من حولك رائحة البخور، حيث يسمو بكَ اليقين وأنت مأخوذ بفطرة الأرض وسحر أشجار القطلب والتين والرمان الذي تشقق، فبدا كشفاه أنثى مغسولة بالمطر، مدى من فضاءات بنقاء الضوء، تتساءل كيف تبدو الأماكن ملاذ الروح..
روحي تنزف؟ تأخذكَ الذاكرة لبيت طيني وسراج قديم وطبق البرغل والشنكليش وخبز التنور ووجوه أحبة تسكننا.. لعلك تُبصر بعينيك ما لا يراها الآخرون.
أيها الطيّبون حافظوا على طهر الحب.. اقتداءً بمن قال …
«أينما وجدتم المحب فاتبعوه»!!!» ابتعدوا عن الغريزة ولا تحبوا المال حباً جماً… اتبعوا قلوبكم لمرافئ العشق؟!
حسن ابراهيم الناصر