وقفة اعتراضية حاشدة ضدّ قرار ترامب وتأكيد التمسّك بالخيار الكفاحي لتحرير الأرض
سمر الخطيب
نفّذ طلاب الجامعة الأميركية في بيروت اعتصاماً اعتراضياً حاشداً في حرم الجامعة رفضاً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه المخالف للقانون الدولي بمدينة القدس كعاصمة للكيان الصهيوني المحتلّ لفلسطين.
ورفع المعتصمون لافتات باللغتين العربية والإنكليزية تستنكر إعلان ترامب، وتؤكّد أنّ القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وكان بارزاً توحّد الموقف الطلابي تجاه هذه المسألة الخطيرة، حيث شارك في التحرّك طلاب من كافّة التوجّهات والانتماءات.
وأعاد مشهد أول أمس الخميس في حرم الجامعة الذاكرة إلى المواقف والتظاهرات الطالبية في ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي، حين تقدّم طلاب الجامعة الأميركية الحركة الطالبية اللبنانية في المناسبات الوطنية والقومية.
ويُجمِع المراقبون وغالبيّة فصائل المقاومة الفلسطينية على أنّ القرار أنهى مفاوضات السلام وخيار الدولتين بخروج الولايات المتحدة الأميركية من الدور الذي اتخذ زوراً تسمية «الوسيط النزيه»، وأعاد الزخم إلى الخط الكفاحي الفلسطيني والعربي، وهو الخط الذي لا يمكن من دونه استعادة الحقوق وتحرير الأرض كاملة غير منقوصة.
وممّا لا شك فيه أنّ قرار الرئيس الأميركي جاء بدوافع أميركيّة داخلية، منها كسب اللوبي الصهيوني لصالح المرشّحين الجمهوريّين في الانتخابات النيابيّة النصفيّة، وكذلك التغطية على ما يتعرّض له فريق حملة ترامب الانتخابية في التحقيق المستقلّ حول التواطؤ مع جهات أجنبية لضمان فوزه.