سورية وفنّ التفاوض
ـ تخيّل المتذاكون أنّ استحقاق جنيف يمنحهم فرصاً لتمرير الألاعيب، وأنه قدر لا يمكن للدولة السورية مهما بلغت انتصاراتها أن تواجه لعبتهم فيه وتلاعبهم بوظيفته خصوصاً أنهم ضمنوا تغاضياً مبرمجاً من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ـ جماعة الرياض فرحت بوفدها الموحد واطمأنت إلى أنها باتت بأمان في جنيف ولو أنها لا تملك شيئا يمنحها صفة المفاوض سوى تمسك مشغليها بها واجهة لهم.
ـ قالت سورية إنها لن تذهب إلى المؤتمر ببساطة إلا إذا ضمنت جدواه في صناعة ما هو أفضل للسوريين، ولذلك فهي تتمسك بوفد يمثل كلّ المعارضات وتسمية الموحد لا تزال منقوصة عن الوفد الموجود وهي لن تفاوض من يطرح الرئاسة السورية للتفاوض ولن تفاوض من لا يتخذ موقفاً حاسماً وعملياً من الإرهاب وبين صفوفه لا يزال للإرهاب مكان.
ـ يذهب الوفد السوري إلى جنيف بعدما حصل على التعهّدات التي طلبها من دي ميستورا وأبلغها دي ميستورا لجماعة الرياض الموحدين، لا تفاوض على الرئاسة، والسلال الأربعة وحدها جدول الأعمال، وفيها سلة للإرهاب، والتفاوض المباشر رهن بشروط أخرى منها وفد يحقق تمثيل المعارضة بكلّ أطيافها.
ـ حق الفيتو والممانعة قواعد في التفاوض تعرفها سورية جيداً وتتقنها من يوم التفاوض مع أساتذة جماعة الرياض الذي خبروا سورية من مدريد إلى واي بلانتيشن إلى جنيف…
التعليق السياسي