سكاف أهدت أنوار زحلة الميلادية إلى القدس: لستِ وحدَكِ هذه المرّة
زحلة ـ أحمد موسى
على وقع الترانيم والصلوات الميلادية، افتتحت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف، احتفالات إضاءة زينة زحلة الميلادية، والتي جاءت تحية وفاء لروح الوزير الراحل الياس سكاف، الذي لطالما كان الراعي الأول لهذا الحدث.
فقد أضاءت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف شجرة ميلاد ضخمة عند مدخل زحلة، بحضور النائب عاصم عراجي ونواب سابقين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من المواطنين.
وألقت سكاف كلمة قالت فيها إن «الزينة التي ارتفعت في سماء لبنان تثبت مرة جديدة إنه بلد الرسالة لكل المنطقة، والزينة ترتفع أكثر عندما نرى بلدنا معافىً ويتمتع بقراره الحر الذي لا ينكسر».
أضافت: «تحريرنا من الإرهاب زينة، تحرّرنا من الإملاءات زينة، قدرتنا على اتخاذ الموقف الملائم بالزمن الملائم زينة، وهذا النهج يمثل خط الكتلة الشعبية التي كانت ترفض دائماً أي تجاوز لمدينتنا على قاعدة أن زحلة حيطها مش واطي، واليوم أصبحت العبارة على وسع الوطن: لبنان حيطو مش واطي». وتابعت: «نتمنى على البلد الذي رفع رأسنا في الخارج ألا يرتفع على أولاده في الداخل إلا بالحق، وأن لا نلجأ الى سياسة الاستقواء المحلية. الشراكة في الوطن لها موجبات وحقوق، ومن واجب المسؤولين عدم تحويلها شركة توزيع أو التعامل مع بعضنا البعض بصيغة الغلبة».
ووجّهت سكاف «تحية إلى أهلنا في القدس، ففي الوقت الذي نحتفل فيه بزينة مدينة زحلة، هناك مدينة مقدسة يأخذونها الى الظلام، وفي الوقت الذي نبسط فيه الأرض ليباركنا المسيح هناك مَن يزوّر له الأرض والتاريخ والذاكرة ويحتل المغارة، ويعز علينا أن نحتفل وبيت الرب وأرض الأقصى يُسرَق أمام عيون العرب. لا نكون نحن إذا ارتضينا بالظلم».
وأهدت أنوار المدينة «الى القدس عاصمة فلسطين، ملتقى الديانات والحضارات ودرب مَنْ مرّوا الى السماء»، وقالت للمقدسيين: «لستم وحدكم هذه المرة، وللتاريخ فإن الدول الى جانبكم».
وتمنّت «أن يتخذ العرب قرارات على مستوى غضب الشارع العربي الإسلامي والمسيحي. فهذا ما تربّينا عليه، وهذا هو إرث الياس سكاف الإنساني الذي أودعه لدينا».
كما أهدت زينة زحلة «الى روح الياس سكاف» قبل أن تتقدم مع نجليها جوزيف وجبران نحو الضغط على إشارة إطلاق زينة الميلاد التي ترافقت مع ألعاب نارية.