نصرالله: باسم محور المقاومة جاهزون بعد حروبنا المنتصرة لأولويّتنا… فلسطين الحريري: سأبقّ البحصة وهي كبيرة عن الذين كانوا يهاجمون حزب الله للطعن بنا
كتب المحرّر السياسي
لن يغيّر وصول الوفد السوري الرسمي برئاسة السفير بشار الجعفري إلى جنيف، من خريطة الطريق التي رسمها تفاهم الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد في قمة سوتشي قبل أسبوعين، وليس فيها مكان حاسم لجنيف في ظلّ تركيبة وخطاب وفد المعارضة ورعاته. وخريطة الطريق هذه تجدّدت مع زيارة الرئيس الروسي لقاعدة حميميم العسكرية الروسية للإعلان عن ترتيبات تخفيض الوجود العسكري الروسي في سورية، ضمن احتفالية الشكر للقوات المسلحة التي أصرّ الرئيس الروسي كقائد عام للقوات المسلحة الروسية على مشاركة قواته تحية النصر التي شاركه فيها الرئيس السوري، بتوجيه التحية للقوات الروسية على تضحياتها ومنجزاتها في الحرب على الإرهاب، لتشكل الرسالة الروسية السورية المشتركة إعلاناً ببدء طرح مصير القوات الأميركية على بساط البحث، كما أوضح تصريح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين الذي دعا إلى انسحاب القوات الأميركية من سورية كقوات غير شرعية بينما القوات الحليفة لسورية يتمّ انسحابها ببرمجة مع الحكومة السورية. والحركة الروسية المتصلة بالتسوية في سورية تحت عنوان التحضير لمؤتمر سوتشي، أكد عليها الرئيس الروسي من حميميم ثم من أنقرة بعد لقائه الرئيس التركي منوّهاً بحضوره بتفاهماته مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبضرورة ترجمة التفاهمات الروسية التركية الإيرانية، مشيراً إلى أنّه «تمّ تحرير الأراضي السورية كافّة من الإرهابيين، والتسوية السورية وصلت إلى مراحل متقدّمة، والتحضيرات مستمرّة لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي «، مركّزاً على أنّه «يجب تطبيق الاتفاقات كافّة بين روسيا وتركيا و إيران بشأن سورية «، مشدّداً على أنّه «يجب وضع دستور جديد لسورية وتنظيم الانتخابات بإشراف الأمم المتحدة» .
وأعرب عن أمله في «تفعيل التسوية السياسية في سورية في إطار جنيف وأستانة»، منوّهاً بـ «أنّني تحدّثت مع الرئيس السوري بشار الأسد للوصول إلى تسوية سياسية في الأزمة السورية».
عن القرار الأميركي حول القدس قال بوتين إنه يصبّ الزيت على النار في منطقة ملتهبة أصلاً، ورفعت تركيا من لهجتها ضدّ القرار عشية استضافتها للقمة الإسلامية المخصّصة لمواجهة القرار الأميركي، بعد فشل اجتماع وزراء الخارجية العرب في إصدار مواقف واتخاذ قرارات ترضي الشارع الغاضب في العواصم العربية والإسلامية، فيما تواصل فلسطين انتفاضتها وتقدّم الشهداء والجرحى في المواجهات مع الاحتلال.
تنعقد قمة اسطنبول على إيقاع مضامين الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تظاهرة شعبية حاشدة تضامناً مع القدس، حدّد فيها المطلوب من الحكومات العربية والإسلامية بقطع أية علاقات بـ «إسرائيل»، كردّ واقعي له قيمة في المواجهة مع القرار الأميركي والأخطار التي يرتبها على القدس والمنطقة، ويقع في طليعة المعنيين مباشرة بهذا العنوان كلٌّ من تركيا ومصر والأردن التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع «إسرائيل» من بين المشاركين في مؤتمر القدس في اسطنبول، حيث يتهيأ الشارع للحكم على قرارات القمة بمدى التزامها بهذا العنوان أو اكتفائها بالخطابات النارية الفارغة من أيّ خطوات عملية.
كلمة السيد نصرالله التي تناولت حركة الشارع وركزت على أهمية ألا تهدأ الساحات الداعمة لفلسطين والقدس طرحت ما أوحى بقرار كبير على مستوى محور المقاومة، بدوله وحكوماته وقواه السياسية وحركات المقاومة من ضمنها، فقد تحدّث السيد نصرالله بوضوح للمرة الأولى عن كونه يتحدّث بلسان المحور كله حكوماته وقواه ومقاوماته، ليس من باب المعرفة والتوقع بأنّ كلامه يمثل رأي الجميع فحسب، بل لأنه ينقل حاصل مشاورات أطراف هذا الحلف. وهذا يعني أنّ السيد نصرالله يتولى بالنيابة عن حلفائه إدارة هذه المعركة بكلّ تفاصيلها ويجب أخذ مواقفه على هذا الأساس من الصديق كما من العدو. والإشارة الثانية التي صدرت عن السيد نصرالله كانت إعلانه لمهمّتين راهنتين على جدول أعمال محور المقاومة، يقولهما من موقعه كقائد يتولّى مهمة قيادة حرب: الأولى هي جهوزية محور المقاومة الخارج لتوّه من جراحات الحروب منتصراً للتفرّغ لأولويّته الأصلية التي تمثلها فلسطين والقدس، والثانية السعي الفوري لتضميد جراحات العلاقات بين أطراف الحلف بفعل ما حملته الحروب من انقسامات أصابت قواه. وفي هذا إشارة واضحة لمسعى مصالحة بين سورية وحركة حماس سيتولاها السيد نصرالله مباشرة.
في مقابل استعداد السيد نصرالله لحربه المقبلة بهدوء، لكن بحسم، كان رئيس الحكومة سعد الحريري يتحدّث لجمهوره عن معاناته مع حلفائه الذين طعنوه في الظهر، مشيراً إلى أنه سيقول كلّ شيء علناً وسيبق البحصة وهي كبيرة جداً، قائلاً: «إنّنا مررنا بأزمة صعبة، هناك مَن أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميّزة مع السعودية ، للإساءة لي شخصيّاً. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر، وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كلّ حالة على حدة، ولكنّني بالطبع لا أحقد على أحد، لأنّني على قناعة بأنّ الوطن بحاجة لكلّ أبنائه لكي ينهض ويتطوّر»، موضحاً «على كلّ حال سأسّمي الأشياء بأسمائها وسأبقّ البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع»، مشيراً إلى أنّ «جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يردّدون مواقف تحدّ لحزب الله و سياسة إيران ظاهريّاً، وجدنا في النهاية أنّ كلّ ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري. فهم كانوا يتهجّمون مرّة على الحزب وعشرين مرّة على سعد الحريري، وكانوا يدّعون أنّهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كلّ ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً».
نصرالله: قرار ترامب بداية النهاية لـ«اسرائيل»
بخطابٍ وُصِفَ بالتاريخي رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة لمواجهة أخطار ومفاعيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الغاصب، مقدماً إجراءات عملية وواقعية لإفراغ القرار الأميركي من مضمونه التنفيذي داعياً الى تضييق الخناق والحصار على الكيان الصهيوني وعزله.
وللمرة الأولى أعلن السيد نصرالله، أنه يتحدث باسم محور المقاومة وأن كل قادة ودول المحور وحركات وفصائل المقاومة المنضوين، تحت هذا المحور يشاركونه الرأي، وهو العليم بمواقفهم وشريكهم في الميدان على مدى الأعوام الستة الماضية، بعد أن أنجز هذا المحور أو يكاد معركته ضد الإرهاب ولم يؤثر كل ما جرى على قوّته وتماسكه، بل يعود أكثر قوة الى ميدان القضية الفلسطينية ليأخذ دوره وتأثيره في ميزان الصراع العربي «الإسرائيلي». وقال نصرالله: «محور المقاومة الذي شارف على إنهاء معاركه في الإقليم، سيعود لتكون القدس وفلسطين والمقاومة الفلسطينية في رأس أولوياته».
من الضاحية كرمز للمقاومة والتضحيات الجسام كان الموقف من قامة وطنية وقومية تمثل الرمزية الأكثر التصاقاً بفلسطين من خارج الواقع الفلسطيني، لا سيما بعد فترة المواجهة في اليمن وفي سورية الذي لعب حزب الله دوراً رئيسياً وطليعياً في المعركتين على المستويات العسكرية والإعلامية والسياسية، ولما يختزنه السيد نصرالله من وزنٍ وصدى وتأثير.
وقدّم السيد نصرالله خطين متوازين للمواجهة: الأول هو المعنوي التحشيدي التعبوي لتحضير معركة إعلامية.
الثاني هو العملياتي القابل لإقران القول بالفعل عبر إعلان جهوزية محور المقاومة لتوفير الدعم والاحتضان لإطلاق انتفاضة ثالثة توزّع الأدوار بين قوى المقاومة وتحويل خطوة ترامب من تحدٍ الى فرصة ومناسبة لبداية نهاية الكيان الصهيوني. فمن يُطلِق هذا الكلام يملك الإمكانات والإرادة والإيمان والتاريخ لقيادة مواجهة ميدانية إعلامية سياسية على مستوى المنطقة. ودعا السيد نصرالله إلى «التئام صفوف المقاومين جميعاً لوضع استراتيجية موحّدة للمواجهة ولوضع خطة ميدانية تتوزّع فيها الأدوار وتتكامل في هذه المواجهة الكبرى».
ولم يُحمِّل السيد نصرالله الحكومات العربية أكثر مما يحتمل واقعها في ظل انخراطها في المشروع الأميركي «الإسرائيلي» ولا السلطة الفلسطينية أكثر من طاقتها، بل ذهب معها حتى النهاية بأن تهدد فقط بهذه الورقة التي تملكها وتعلن الانسحاب من عملية السلام، ولو من باب التكتيك التفاوضي لا كخيار استراتيجي، وأن لا تكون جزءاً من المؤامرة، بل أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، وإذا ما اتخذوا قرارهم بالثبات والمواجهة، فلا أحد في العالم قادر على الوقوف في وجههم أو فرض أي خيار عليهم، وموقف السيد نصرالله هذا نابع من تجربة المقاومة منذ العام 1982، في الميدان «الاسرائيلي» والميدان التكفيري، حيث لم يذهب الى حربٍ إلا وخرج منها منتصراً وهذا يحمل في طياته دعوة للفلسطينيين للاستفادة من تجربة المقاومة وخيارها.
ورأى السيد نصرالله أنه «يجب العمل على عزل «إسرائيل» مجدداً عبر الضغط الجماهيري ومطالبة الحكومات بقطع علاقاتها معها، والضغط لمنع أي شكل من أشكال الاتصالات والتطبيع مع هذا الكيان، معتبراً أن أقل ردّ على قرار ترامب هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف «مبادرة السلام» لحين رجوع أميركا عن هذا القرار، وإن كان حزب الله لا يؤمن بمسار المفاوضات على الإطلاق».
وربط السيد نصرالله بين خطوة ترامب بالأحداث الجارية في المنطقة على الأقل في العقد الماضي داعياً الى الترقب والاستعداد لما بعدها وتجب قراءة المشهد الكلي وليس الجزئي، والهدف من قرار ترامب كان الإجهاز على القضية الأم وما الحرب على سورية ونشر التنظيمات الإرهابية في المنطقة إلا لثني محور المقاومة من الدفاع عن فلسطين المشروع والدولة والشعب، وهذا يحمل دعوة أيضاً الى قوى المقاومة الفلسطينية أن تنخرط في الانتفاضة، ولم يغب عن السيد توجيه رسالة شكر للرئيس الأميركي بأنه أعاد البوصلة الى فلسطين.
وقال: «أميركا التي تدعم الجماعات التكفيرية، وفي مقدمتها «داعش»، هدفها تصفية القضية الفلسطينية ولا يجوز الثقة بها أو الركون إليها. فهي ليست راعية للسلام بل صانعة الإرهاب و»داعش» والتهجير والفتن ويجب أن يكون موقف الأمة الوحيد منها تلخّصه كلمتان: «الموت لأميركا».
هل تتلقف رام الله رسائل نصرالله؟
خطاب الأمين العام لحزب الله حقق مراده ومراميه لا سيما على مستوى الشارع الفلسطيني. تقول مصادر فلسطينية في المقاومة الفلسطينية في لبنان، واصفة الخطاب بالاستراتيجي وأنه يحمل مضموناً غنياً بالرسائل في أكثر من اتجاه، في ما يتعلق بوحدة الموقف الفلسطيني والاستمرار في الانتفاضة وتأكيد أن الشعب الفلسطيني هو رأس الحربة في جبهة المواجهة التي دعا اليها السيد نصرالله لمواجهة المخطط الأميركي «الاسرائيلي» لتهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن كلام السيد نصرالله في الضاحية كان يتردّد صداه الإيجابي بقوة في فلسطين على صعيد تعزيز صمود الشعب في غزة والقدس والضفة وكافة المدن الفلسطينية. ولفتت المصادر إلى استحضار السيد لشعار الرئيس ياسر عرفات «للقدس رايحين شهداء بالملايين»، وتذكيره بأن الفلسطينيين سباقون في المقاومة والنضال ضد الاحتلال تحمل رسائل إيجابية الى رام الله لوحدة الموقف والهدف وإعادة توجيه البوصلة نحو فلسطين والقدس وبأن الطريق الأقصر الى القدس هو المقاومة لا خيار التفاوض الذي سقط مع قرار ترامب بالضربة القاضية.
ولفتت المصادر إلى أن «ما يجري في فلسطين انتفاضة متدحرجة ستكبر كل يوم ككرة الثلج، لكنّها تتطلب حاضنة شعبية ودعماً من قوى المقاومة الذي تحدث السيد نصرالله عن تكامل بين أركان وفصائل محور المقاومة لدعم الانتفاضة».
وأوضحت المصادر أن «السلطة الفلسطينة يجب أن تتلقف كلام السيد نصرالله، لأن لا خيار أمامها للمناورة أو التأجيل، وعليها تجميد المفاوضات على الأقل وإيقاف التنسيق الأمني مع كيان العدو ورفض استقبال أي موفد أميركي والانخراط في خيار المقاومة».
عون إلى اسطنبول
وفي موازاة ذلك، تواصلت المواقف الرسمية في لبنان المستنكرة لقرار ترامب، وفي حين يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رأس وفد يضمّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفريق من المستشارين، في القمة الإسلامية التي ستعقد في اسطنبول الأربعاء المقبل لبحث مسألة القدس وقرار ترامب، تسلم الرئيس عون، رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقلها إليه سفير دولة فلسطين أشرف دبور يشكره فيها على دعمه للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس عون أن «القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي، خطأ كبير يجب تصحيحه بالعدول عنه، لا سيما أنه يخالف كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة». ولفت الى انه سيطالب «رؤساء الدول الإسلامية بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على عروبة القدس مدينة الأديان السماوية كافة، كما ان على الأمم المتحدة ان تقوم بواجبها لجهة احترام قراراتها، وإلا فإنها ستلغي دورها في العالم». وقال «من غير الجائز أن يطرد شعب من وطنه وأرضه لحل مشكلة شعب آخر».
الحريري لـ «القوات»: لقد طعنتم في ظهري…
وفي ما خطفت المستجدات في الاراضي المحتلة الأضواء عن الملفات الداخلية، عادت مفاعيل وترددات أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري تظهر في المشهد من بوابة تورّط أطراف سياسية داخلية للانقلاب على الحريري، الذي اتهمها أمس، بشكل مباشر بطعنه في الظهر، في اشارة الى بقايا 14 آذار وعلى رأسهم «القوات اللبنانية»، واعتبر رئيس الحكومة في تصريح أن «هناك أحزاباً سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في الأزمة من خلال الطعن بالظهر، وأنا سأتعامل مع هذه الحالات كل على حدة».
وأضاف الحريري: «جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لحزب الله وسياسة إيران ظاهرياً وجدنا في النهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري».
واذ تترقّب الساحة الداخلية الاختبار الاول في جلسة مجلس الوزراء المتوقعة الخميس المقبل لجهة كيفية تعامل الحريري والتيار الوطني الحر مع «القوات» التي حاولت الانقلاب على العهد والحريري معاً، تؤكد مصادر في تيارَيْ المستقبل والوطني الحر لـ»البناء» أن «العلاقة متوترة مع القوات ولن تعود الى سابق عهدها بعد افتضاح أمر القوات وموقفها المشبوه في الأزمة الأخيرة»، لكنها أشارت الى ضرورة استقرار الوضع الحكومي في الوقت الراهن للتفرغ لمعالجة الملفات الداهمة كالاستحقاق الانتخابي وأزمة النفايات والكهرباء وإنجاز ملف النفط».
في حين أوضح نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني أن «لا خطة مواجهة لعرقلة قد تعترضنا داخل مجلس الوزراء على خلفية مواقفنا من استقالة الرئيس الحريري»، وقال: «التوتر في علاقاتنا مع التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل لن يُغيّر شيئاً في أدائنا الحكومي».
«أبو ريان» في قبضة أمن الدولة
على صعيد آخر، أوقفت المديرية العامة لأمن الدولة السوري خ.أ. في بلدة قب الياس – قضاء زحلة، بجرم الانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي، حيث اعترف بأنه كان يتولّى منصب مساعد رئيس المكتب الإعلامي في الرقّة ، الملقب بـ «أبو ريان».
وفي بيان لمديرية أمن الدولة أوضحت أنه «تبيّن أنّ مهامه تَشمل تغطية كافة أشكال تنفيذ إقامة الحدّ الشرعي من إعدامات وغيرها التي كان ينفذها التنظيم الإرهابي، فضلاً عن تزويد الإذاعة التابعة لداعش بأخبار الأحداث الأمنيّة ونشرها أيضاً على موقع «يوتيوب». وتمّ تسليم الموقوف الى القضاء العسكري بواسطة فرع مخابرات الجيش في البقاع، بناءً الى إشارته».