رئيس الجمهورية: لبنان متمسّك بعروبة القدس عاصمة دولة فلسطين

يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت صباح اليوم إلى اسطنبول لترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الذي يُعقد بدعوة من رئيس منظمة التعاون الإسلامي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، للبحث في تداعيات اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لـ«اسرائيل».

ويرافق الرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعدد من الدبلوماسيين. ومن المقرّر أن يُلقي الرئيس عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح أعماله في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت اسطنبول العاشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت ، ويستمرّ يوماً واحداً.

وكان قصر بعبدا شهد سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ودبلوماسية وإنمائية. واستقبل الرئيس عون وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطوّرات السياسية، كما تطرّق البحث إلى المشاريع التي تنفّذها وزارة الأشغال في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما منها مشروع اوتوستراد الزوق أعالي كسروان، اتوستراد ضبيه – العقيبة، والاستملاكات العائدة للقصر الجمهوري وغيرها من المشاريع التي وضعت وزارة الأشغال روزنامة لها.

واستقبل عون بحضور الوزير باسيل والوزير السابق نقولا صحناوي، وفد جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية الذي شَكَرَ رئيس الجمهورية على رعايته، وحضوره المؤتمر الأول للطاقة الوطنية اللبنانية LNE الذي عُقد في 27 و28 تشرين الأول الماضي في مجمع «البيال».

وتطرّق عون إلى أهمية تحقيق السياحة المستدامة في لبنان ودور السياحة الدينية والطبية في ذلك، فتحدّث عن خطط بعيدة المدى لافتاً إلى أن تحقيقها يحتاج إلى جهد ووقت، وذلك لتحسين عناصر السياحة من الناحية البيئية والمناخية وغيرها، خصوصاً أنها تلعب دوراً مهماً في استقطاب السيّاح من الدول الأوروبية.

ودعا إلى استثمار هذه العناصر لتطوير القطاع السياحي الذي يحتاج أيضاً إلى ثقافة شعبية وتعاون الأجهزة الرسمية والقطاع الخاص للنهوض به وبقطاع الخدمات والنقل والمواصلات، كاشفاً عن خطوط جوية ستفتح بين لبنان ودول عدة، بهدف تسهيل عملية السفر والانتقال منه واليه.

وتوقف رئيس الجمهورية عند أهمية حضور لبنان في المحافل والمؤتمرات الدولية، والدور الذي يلعبه من خلال دبلوماسيته الناشطة وسياسته الخارجية الفاعلة، مؤكداً أن من خلال «رؤيتنا والتي أشرنا اليها خلال مشاركتنا في القمة العربية الأخيرة، يستطيع لبنان أن يلعب دوراً في إطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة، وقد أكدنا حينها أمام المجتمعين أنه في حال بقيت الأوضاع على حالها فسيفرض عليكم الحل وربما قريباً جداً، ودعونا الجميع للجلوس إلى طاولة للحوار والتصالح، حيث يحدد كل طرف مصالحه الحيوية كي يحترمها الآخرون».

وتابع الرئيس عون: «سنكمل في هذه السياسة وسنضع خريطة طريق لحل هذه الأزمات، إلا أن تحقيق هذه المصالحات يحتاج إلى ارادة جامعة».

وأكد رئيس الجمهورية أن «لبنان يتوجّه للمشاركة في مؤتمر اسطنبول حول مدينة القدس ولديه الإرادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والإسلامي، وفيها الكثير من المعالم ذات المكانة العالمية»، مؤكداً تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين.

وفي قصر بعبدا سفير البرتغال في لبنان جواو بيريستريللو في زيارة وداعية لمناسبة قرب انتهاء مهامه في لبنان. وقد شكره عون على الجهود التي بذلها في سبيل تعزيز العلاقات اللبنانية – البرتغالية خلال وجوده في بيروت.

كذلك استقبل الرئيس عون سفير بولونيا في لبنان نوجيك بوزيك لمناسبة انتهاء مهامة الدبلوماسية في لبنان. والتقى السفير اللبناني المعين في اوكرانيا علي ضاهر لمناسبة تسلّمه مهامه وقد تمنّى له الرئيس عون التوفيق وزوّده بالتوجيهات اللازمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى