أساقفة الروم الكاثوليك: القدس مدينة مفتوحة وعاصمة فلسطين

أكّد أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرّر، وأكّدوا أنّ القدس مدينة مفتوحة لجميع الديانات السماوية وعاصمة فلسطين.

جاء ذلك في بيان للأساقفة بعد اجتماعهم الشهري أمس في في المقرّ البطريركي بالربوة برئاسة البطريرك يوسف عبسي وحضور الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات.

ووضع عبسي المجتمعين في أجواء الزيارات الرعائية التي قام بها إلى كندا وصور وحمص وزحلة والرهبانيات ومدينة القاع، شاكراً المطارنة إبراهيم إبراهيم وميخائيل أبرص وعصام درويش والأساقفة الذين حضروا. كما شكر المؤمنين الذين شاركوا في الاستقبال وتعبوا في تحضير الاحتفالات.

وأثنى المجتمعون على قرار مجلس الوزراء، الذي اتّخذه في جلسته الأخيرة برئاسة رئيس الجمهورية، وهو «التزام الحكومة في كلّ مكوّناتها بسياسة النأي بالنفس عن أيّ نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظاً على علاقات لبنان مع أشقائه العرب». واعتبروا «أنّ مثل هذا التدبير يجنّب لبنان الصراعات الداخلية والخارجية على السواء، ويرخي بظلّه على الداخل أمناً وازدهاراً اقتصادياً».

وجدّدوا تأكيدهم «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرّر، وبخاصة بعد الاهتمام الذي أبداه عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم بالإقدام على تسجيل أسمائهم، تعبيراً عن تعلّقهم بلبنان وعن ثقتهم بمستقبله».

واطّلع المجتمعون من الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكية على الاتصالات الجارية بخصوص القانون 46/2017، وطلبوا من اللجنة المكلّفة من قِبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان تكثيف جهودها واتصالاتها مع المراجع المختصة لتمكين المدارس الخاصة من متابعة رسالتها التربوية، مع الأخذ في الاعتبار أنّ هناك مدارس مهدّدة بالإقفال، خصوصاً في الأطراف، إذا ما طبّقت السلسلة كما هي.

وهنّأ المجتمعون اللبنانيين «بعيد المولد النبوي واستبقوا المعايدة بالميلاد الإلهي، داعين الجميع إلى اتباع التعاليم السماوية التي تجسّدها أدياننا، فنعطي بلدنا السلام والوفاق».

ودعا المجتمعون «أبناء أبرشيّاتهم وبناتها إلى الوقوف وقفة تضامن مع الأخوة الفلسطينيين»، مؤكّدين «أنّ القدس هي مدينة مفتوحة لجميع الديانات السماوية، وعاصمة فلسطين».