زمكحل يوقع اتفاق تعاون مع وفد تجاري من أرمينيا: بلد جاذب للاستثمارات بفضل موقعها واقتصادها القوي

وقع تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل اتفاق تعاون مع وفد تجاري أرميني، بحضور سفير أرمينيا سامفيل مكرتشيان وأعضاء مجلس إدارة التجمُّع حول تبادل الخبرات وتفعيل الاستثمارات بين الجانبين.

وخلال حفل عشاء أقامه على شرف الوفد الأرميني زمكحل أشار زمكحل إلى «أنّ الاجتماعات بين التجمع اللبناني العالمي من جهة، والجانب الأرميني من جهة أخرى، تركزت على استكشاف فرص الاستثمار والتعاون مع الشركات الأرمينية، ومتابعة المبادرة، وإقامة منصة جديدة في أرمينا لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، كي تكون للتجمُّع منصة في جميع أنحاء العالم، بغية إلتقاء نظرائهم من رجال الأعمال في سبيل بناء علاقات مميزة وخلق التآزر والشراكات وتبادل المعلومات».

ولفت إلى أنّ التجمع «يدأب منذ تأسيسه على القيام بالعديد من مبادرات الانفتاح على العالم، وهو يقوم بزيارات منتظمة لأشقائنا العرب وأصدقائنا في القارات الخمس».

أضاف: «لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة التي نتمتع بها، حاضرة بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، إذ لدينا قدرتنا على الإبداع وإيجاد الأفكار، وسرعة التأقلم والتكيف، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل، وتمكننا من تكلم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال إدارة الأزمات والمخاطر».

وأشار زمكحل إلى «أنّ موقع أرمينيا بموقعها على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأوروبا ودول القوقاز، يجعلها بلداً جذاباً على نحو متزايد للمستثمرين الأجانب. ويمكن أن تكون أهمية المواقع التي تتمتع بها أرمينيا، مدخلاً مشرعاً أمام جميع أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الاتحاد الجمركي لبلاروسيا، قزخستان وروسيا ، ودول الكومنولث والدول المستقلة وإيران».

وقال: «أرمينيا هي واحدة من المساحات التجارية الأسرع نمواً في منطقة القوقاز، ويعود ذلك إلى اقتصادها القوي، فضلاً عن رابطة الدول المستقلة المحيطة بهذا البلد، الأكثر تحرراً وانفتاحاً اقتصادياً، حيث يزداد اقتصادها ازدهاراً، وتتضاعف إمكانات الاستثمار في هذا البلد، ما يشجع على التعامل التجاري مع أرمينيا، أو الإقامة فيه بغية الاستثمار، كما سبقت الإشارة».

وأضاف: «إن رؤساء الشركات اللبنانية العالمية على بينة من السياسة الاقتصادية العامة للحكومة الأرمينية، والتي تعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية التي تشجع روح المبادرة، وتساعد في عملية الكشف عن الميزات التنافسية في أرمينيا».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية في أرمينيا أفاكيان: «إن هذه البعثة التجارية الأرمينية التي تزور لبنان في الوقت الحاضر، تعد فرصة كبيرة بالنسبة إلينا جميعاً». وقال: «إنني أتطلع إلى تبادل الخبرات والمعلومات حول الميزات الاقتصادية القوية التي تتمتع بها أرمينيا بما في ذلك امتيازنا الحصري الذي نتمتع به، حيال فرص التجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي».

أضاف: «إنّ هذا الجانب التجاري بالنسبة إلى أرمينيا هو مربح وواعد لاقتصادنا، إضافة إلى ذلك، لدينا عدد من «قصص النجاح» في ما يتعلق بتبادل الأعمال التجارية مع لبنان، وخصوصاً في مجال الأعمال المصرفية، والمجوهرات، والسياحة».

وكشف أنّ هدف زيارة البعثة التجارية الأرمينية للبنان هو «تقديم رجال الأعمال الأرمينيين لنظرائهم اللبنانيين، في ظلّ الفرص المتاحة حيال ممارسة الأعمال التجارية في أرمينيا. فنحن بحاجة إلى الاستفادة من كل هذه الفرص الاقتصادية المتاحة لبلدينا، بغية تحقيق أقصى مقدار من إمكانات أسواقنا المستهدفة في كل من لبنان وأرمينيا، لا سيما أنّ لدينا في لبنان وجوداً شعبياً أرمينياً قوياً نفخر به».

من ناحيته، أكد السفير مكرتشيان «أنّ أرمينيا ولبنان، كما الشعبين اللبناني والأرميني، يتمتعان بعلاقات ودية دافئة تعود إلى قرون. فمنذ ربع قرن في العصر الحديث ، كانت تلك العلاقات بين بلدينا وشعبينا قد ارتفعت إلى مستوى دولتين مستقلتين وذات سيادة، وهي تواصل تعميقها وتعزيزها».

أضاف: «من الضروري، أن نستكمل مهمتنا المشتركة، من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية والمتنوعة، علماً أنه بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها مجتمعات الأعمال في بلدينا، يمكننا تحقيق ذلك الهدف».

ورأى «أنّ هذا الحدث، يوفر فرصة ممتازة للتحدث مع بعضنا البعض في مناخ من الود والعفوية، بغية استكشاف أشكال التعاون في ما بيننا، التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الجميع».

وخلص السفير الأرميني إلى القول: «في هذا العالم المتقلب والمتغير بإستمرار، نحن بالتأكيد يجب أن نعتمد على أساسيات القواسم المشتركة لشعبينا، بحيث تجعل تعاملنا في ما بيننا على نحو أسهل، ما ينعكس على وجهات نظرنا المشتركة على نحو أكثر إشراقاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى