عباس في «التعاون الإسلامي»: لمشروع ضد قرار ترامب

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه سيتم تقديم مشروع لمجلس الأمن ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وأكد عباس خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس انطلقت أمس، في مدينة اسطنبول، أن الفلسطينيين سيطالبون مجلس الأمن بعضوية كاملة لدولة فلسطين.

من جانبه، أشار الرئيس التركي، إلى أن قرار ترامب، لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مدينة القدس تعبّر خطاً أحمر.

وكانت منظمة التعاون الإسلامية دعت أمس، في بيانها الختامي، دول العالم إلى الاعتراف بشرق القدس عاصمة لفلسطين، معتبرة أن قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال للكيان الصهيوني غير قانوني.

وبالتزامن، تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدد من مناطق ومدن الضفة الغربية المحتلة في إطار الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الاميركي حول القدس. وأفاد بتنفيذ قوات الاحتلال وبعديد شمل 1600 جندي صهيوني، حملة اعتقالات طالت 367 عاملاً فلسطينياً في الداخل الفلسطيني.

كما قام الاحتلال بحملة تفتيش واعتقالات طالت عشرات المنازل في الضفة الغربية فجر أمس، حيث اعتقلت قيادات وكوادر حماس بالضفة من بينهم 5 أسرى محررين على الأقل.

ومن بين المعتقلين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس الشيخ حسن يوسف.

ومنذ إعلان ترامب نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، الذي يعني اعترافاً صريحاً بالقدس عاصمة لكيان العدو، حتى بدأ الفلسطينيون بالتظاهرات والمسيرات الرافضة لذلك في غزة والضفة الغربية.

ولم تغب التظاهرات أيضاً داخل الأراضي المحتلة عام 48، حيث تظاهر المئات من الفلسطينيين أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، فيما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى مسيرة مليونية في غزة الجمعة المقبل.

الاحتلال الذي يعمل على قمع التظاهرات منذ انطلاقها، يواجهها الفلسطينيون بما أمكنهم من وسائل ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بلغ عددهم 6 شهداء و1903 جرحى، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء.

هذه الحصيلة التي تستمرّ في الارتفاع يومياً، أضيف إليها اليوم 4 جرحى في باب العمود في القدس التي حولها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة حيث يمعن في الاعتداء على المتظاهرين، فضلاً عن 12 إصابة أخرى في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى