أنقرة تستنكر تصريحات ماكماستر وتصفها بـ «الباطلة» وتستدعي موظف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي
استنكرت الخارجية التركية، أمس، تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، هاجم فيها تركيا.
وقالت الخارجية في بيان: «تصريحات ماكماستر، التي أدلى بها لأحد مراكز الأبحاث عن تركيا، لا تدعم سوى الأيديولوجيات الراديكالية». مشيرة إلى أنّها «باطلة وغير مقبولة».
وأضافت الخارجية التركية: «مزاعم ماكماستر، الذي ينبغي عليه أن يكون الأكثر دراية بنوعية الكفاح الذي تخوضه بلادنا ضد الإرهاب بحكم موقعه كمستشار للأمن القومي.. محيّرة».
وتابعت الخارجية في بيانها: «نتوقع من الولايات المتحدة، التي نعتبرها حليفاً لبلدنا، اعتماد النهج نفسه تجاهنا، والعزوف عن دعم المنظمات الإرهابية مثل «ي ب ك» تحت أي مسمّى، والعودة إلى حلفائها التقليديين».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي وجّه في وقت سابق انتقادات إلى تركيا وقطر، متهماً إياهما بـ «دعم الأيديولوجيات المتطرفة».
من جهة أخرى، استدعت مديرية الأمن التركية، موظف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي في أنقرة بعد تصريح لوزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، حول احتمال تورط المكتب الفيدرالي في «التآمر ضد تركيا» في اتصال مع محاكمة، محمد هاكان أتيلا، النائب السابق للرئيس التنفيذي لبنك «خلق» المملوك للدولة التركية والمتهم بالاشتراك في خطة للتحايل على العقوبات مع تاجر الذهب، رضا ضراب.
نقلت قناة «تي آر تي» التركية عن سويلو قوله إن محاكمة أتيلا تظهر آثار «ألاعيب المخابرات الأميركية».
ووفقاً للوزير، يدور الحديث عن ضابط في الشرطة التركية، هرب إلى الولايات المتحدة يشتبه في أنه تلقّى 50 ألف دولار من مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول منه على أدلة ضد تركيا.
وقال سويلو بهذا الخصوص: «وإذا كان كلّ ما يُقال عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في المحكمة صحيح. فهذا دليل على حجم هذا التآمر، وهذه المحاكم الفاسدة لا يمكنها أن تعيق ازدهار تركيا وحقيقة أنها قائمة على أسس راسخة».