صقر: قرار ترامب اعتداء صارخ على حقنا الثابت والراسخ وكل دولة تدعم الاحتلال «الإسرائيلي» هي دولة معتدية على حقنا وشعبنا وقضيتنا

تحت شعار «من أجل القدس وكل فلسطين.. غضب ومقاومة» أقامت منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء حاشداً في نادي الشقيف، حضره عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، منفذ عام منفذية النبطية وسام قانصو وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

كما حضر اللقاء كل من: الدكتور محمد قانصو ممثلاً النائب هاني قبيسي، جهاد جابر ممثلاً النائب ياسين جابر، أمين فرع الجنوب في حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد عاصي، المسؤول السياسي لحركة الشعب أسد غندور، خالد الصباغ عن حزب الطليعة، مسؤول حزب الشعب الديمقراطي عفيف سليمان، حسن سليمان ممثلاً حركة أمل، مسؤول منطقة النبطية في الحزب الشيوعي اللبناني حاتم غبريس، القنصل حسين ريحان، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جابر، العميد المتقاعد محمد عباس، العميد المتقاعد كميل شمعون، وفيق بيطار ممثلاً بلدية النبطية، مسؤول العمل البلدي في حزب الله الدكتور مصطفى بدر الدين، مسؤول لجنة الأسرى والمحرّرين عدنان عليق، الشيخ إسماعيل الشاعر، مديرة فرع الجامعة اللبنانية ـ كلية العلوم الاجتماعية في صيدا الدكتورة سناء صباح، رئيس نادي الشقيف الثقافي الاجتماعي الدكتور علي وهبي، عضو مجلس بلدية النبطية ومنسق الأندية د. عباس وهبي، ممثل رابطة المحامين في النبطية إبراهيم معتوق، منسق الأندية والجمعيات في النبطية أحمد بدر الدين، عادل كمال ممثلاً جمعية تجار النبطية، وعدد من المخاتير وأعضاء المجالس البلدية.

بداية رحبت لارا شمس الدين بالحضور، وأكدت أن فلسطين هي جوهر القضية القومية.

صقر

تحدّث في اللقاء عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، الذي استهلّ محاضرته، بالإشارة إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي، فكراً وعقيدة ومبادئ هو حزب القضية القومية، وفلسطين هي جوهر هذه القضية، ومن أجل فلسطين، قدّم حزبنا الدماء والتضحيات، مع الشهيدين حسين البنا ومحمد سعيد العاص اللذين استُشهدا وآخرون على أرض فلسطين 1936، لأنّهم يؤمنون بأن فلسطين هي جنوب سورية، وأن ما يتهدّد فلسطين من احتلال وإرهاب وعدوان وعنصرية يتهدّد الأمة بأسرها. وهذا ما أثبتته الوقائع، فتأكّدت صوابية رؤية الحزب ونظرته للصراع الوجودي مع هذا العدو الصهيوني.

أضاف: فلسطين بالنسبة لنا قضية مركزية، ولذلك نرفض كل أشكال المفاوضات والاتفاقات التي تفرّط بالحق، ونرفض طروحات البعض الذي يطالبون بالقدس الشرقية، لأن القدس كلها هي عاصمة فلسطين.

ولفت صقر الى أن قرار ترامب حول القدس هو ترجمة للسياسات الأميركية المنحازة بالكامل إلى جانب العدو الصهيوني، وترعى وتدعم مشاريعه التهويدية والاستيطانية، ومخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وعليه، فإن القرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، هو اعتداء صارخ على حقنا الثابت والراسخ، وكل دولة مهما عظم شأنها تدعم الاحتلال «الإسرائيلي» هي دولة معتدية على حقنا وشعبنا وقضيتنا.

وحذّر صقر من محاولات تحوير الصراع وحرفه عن جوهره، وقال: إن الهدف من نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني هو أمر عمليات عدواني لطرد مَن تبقّى من الفلسطينيين في القدس، ولذلك نشدّد على أهمية وضرورة تشبث أبناء القدس بأرضهم ومنازلهم ورفض التنازل عن قدسهم وحقهم وأرضهم.

وتابع صقر: للأسف، بعض العرب، يواكبون عملية تهويد القدس ومخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وفق الإملاءات الأميركية، وإن قرار ترامب تمّ بالتواطؤ والتنسيق مع بعض الأنظمة العربية. وهذه الأنظمة شريكة في المؤامرة التي تستهدف أمتنا في فلسطين والشام والعراق ولبنان. وهي مارست هذا الدور المشين والقبيح تحت مسمّى «الربيع العربي الذي جلب الويل والدمار والخراب على بلادنا. وإننا نقول لهؤلاء ولكل مَن أضاع البوصلة، إننا نريد كل فلسطين وليس القدس فقط، وإننا نمتلك الإرادة والتصميم لتحقيق هذا الهدف المنشود.

ودعا صقر في محاضرته الى ضرورة وقف كل أشكال التنسيق والعلاقات مع الإدارة الأميركية، فهذه الإدارة كشفت عن وجهها القبيح، وهي أعلنت بنفسها عن سقوط دورها كراعٍ مزعوم لما يُسمّى مفاوضات السلام، علماً أن كل مسار المفاوضات من «أوسلو» إلى اليوم، لم ينتج سوى المزيد من التنازلات، وصكوك الإذعان والتخلي عن الحقوق لصالح العدو.

وختم صقر: المرحلة تتطلّب موقفاً بحجم الخطر الذي يتهدد القدس وفلسطين. وكل القوى الفلسطينية مطالبة بتحقيق وحدتها ونبذ الخلافات، واعتماد المقاومة نهجاً وخياراً في مواجهة القرار الأميركي الخبيث وكل إفرازاته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى