أحزاب الشوف تدين قرار ترامب: القدس عاصمة فلسطين الأبدية
عقدت الأحزاب والقوى الوطنية في الشوف اجتماعاً في مركز «تيّار صرخة» بدعوة منه، تحت عنوان «القدس عاصمة فلسطين الأبدية من النهر إلى البحر»، بحثت خلاله كيفيّة التنسيق وتفعيل التحرّكات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولتأكيد أنّ القدس عاصمة فلسطين الأبديّة، وأنّ القرار الجائر الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يغيّر من حقيقة تاريخية لا شكّ فيها.
واتّفق المجتمعون على تأليف لجنة متابعة لمواكبة هذه المرحلة والتنسيق لتحرّكات تضامنية شعبية، كما اتّفقوا في بيان ختامي تلاه رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان على الرفض القاطع لقرار ترامب «باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب ونقل سفارته إليها»، معتبرين «هذا القرار بمثابة وعد بلفور جديد وتكريس للاحتلال وشرعنته»، وطالبوا بالعودة عنه فوراً.
وأدانوا بشدّة «التخاذل الرسمي العربي أمام هذا الخطر الداهم، وتزامن القرار مع زيارات تطبيعية تقوم بها بعض الأنظمة المتخاذلة والعميلة للصهاينة إلى كيان الاحتلال»، وطالبوا تلك الأنظمة بـ«الحدّ الأدنى من الحياء في ظلّ ما تتعرّض له القدس التي تُعتبر قبلة ومحجّة للمسلمين والمسيحيّين على حدّ سواء»
كما طالبوا «جماهير الشعوب العربية بممارسة إجراءات عملية وفعليّة بحقّ المصالح الاقتصادية الأميركية و«الإسرائيلية» بمقاطعة الشركات الداعمة لإدارة ترامب ونتنياهو، وكلّ إجراء سلمي من شأنه أن يؤثِّر على الرأي العام العالمي ضدّ القرارات غير المسؤولة وغير الواقعية التي قام بها من لا يملك لفائدة من لا يستحقّ».
وأشادوا بالموقف اللبناني الرسمي وبخطاب الرؤساء الثلاثة في المحافل العربية والدولية، مطالبين «باستمرار الضغط وتحويل الموقف المميّز إلى تيّار شعبي عربي جامع يعيد بوصلة الاتجاهات الدولية باتجاه الحلّ العادل للقضية الفلسطينية، بما يكفل العودة التامّة والناجزة للّاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم المقدّسة».
وناشدوا «القوى والفصائل الفلسطينية لَمّ الشمل وتوحيد الكلمة لمقاومة العدوان، ووضع الخلافات الداخلية جانباً لأنّ الخطر اليوم أصبح خطراً وجوديّاً على القضية لا يواجَه إلّا بالوحدة ورصّ الصفوف، من أجل مستقبل أمّتنا ومن أجل القدس التي كانت ولا تزال وستبقى العاصمة الأبديّة لفلسطين».
وأعلنوا «الاستمرار بالتحرّكات، ودعم أيّ حراك يوجّه بوصلته إلى فلسطين، ومواكبة التطوّرات والتعاطي معها بما يقتضي وبما يمليه علينا واجبنا الوطني والإنساني من أجل القدس اليوم ومن أجل فلسطين في كلّ يوم، باعتبار هذا الاحتلال يشكّل خطراً على الأمّة جمعاء».