فضل الله: قانون الانتخاب الجديد سياسياً كالإنجاز الوطني على مستوى السيادة والتحرير
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، أنّ قانون الانتخابات الجديد من أهم الإنجازات الوطنية على المستوى الداخلي، وقال: «كما قدّمنا الإنجاز الوطني الكبير على مستوى السيادة والتحرير والكرامة، قدّمنا هذا الإنجاز على المستوى السياسي».
كلام فضل الله خلال رعايته لقاءً تكريمياً لكوكبة من الإعلاميين، أقامه اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل في بلدة الطيري الجنوبية، بحضور رئيس الاتحاد عطا الله شعيتو، وعدد من الفاعليات والشخصيات وحشد من الإعلاميين.
وفي مستهلّ اللقاء، ألقت الزميلة وفاء بيضون كلمة الإعلاميين، تحدّثت فيها عن أهمية الدور الملتزم للإعلام الذي يواكب جميع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وانتقدت انحراف بعض وسائل الإعلام عن الاتّزان والإساءة إلى دور الإعلام في لبنان، وشكرت للنائب فضل الله الرعاية ولاتحاد بلديات بنت جبيل التكريم.
ثمّ ألقى شعيتو كلمة مع عرض شريط وثائقي لإنجازات الاتحاد، تحدّث فيها عن المشاريع التي قام بها الاتحاد وبلديّاته على الصعد الحياتيّة والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والزراعية والصناعية والرياضية وغيرها، واعداً بالاستمرار في العطاء أكثر وأكثر.
من جهته، رأى فضل الله في كلمة له أنّ القرار الأميركي العدواني الذي استهدف القدس «جاء ليستهدف كلّ القضية الفلسطينية، وعلى أهميّة ما صدر من بعض المواقف الرسمية العربية والإسلامية الحاسمة، فإنّ ما يهمّنا نحن في هذه المرحلة هو الموقف الشعبي، والخيار الأساسي لشعوبنا هو التصدّي لهذا القرار»، معتبراً أنّ «المحور الأساسي في هذا التصدّي هو الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نقف إلى جانب هذا الشعب الفلسطيني المظلوم بكلّ الوسائل والسُّبل الممكنة، من أجل أن نواجه مفاعيل هذا القرار العدواني الأميركي».
وفي الشأن الداخلي اللبناني، رأى النائب فضل الله أنّنا أمام مرحلة جديدة فرضتها نتائج الأزمة التي عصفت بالوضع السياسي في لبنان في الآونة الأخيرة، والتي أظهر فيها لبنان قدرة على مواجهة ما حصل.
ولفتَ «إلى أنّنا مررنا بمحطّتين أساسيّتين، الأولى هي ما حصل على المستوى السياسي في الداخل، والثانية هي في مواجهة تداعيات قرار الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان «الإسرائيلي» ونقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف، وفي هاتين المحطّتين كان لبنان دولة تدافع عن القضايا الأساسية والسيادة والكرامة والمصالح الوطنية، وهذا ما كان ليتمّ لولا المعادلة التي نشأت بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولو كان في قصر بعبدا رئيس غير العماد عون، لما رأينا هذا الموقف من قضية القدس، ولما كنّا رأينا هذا الموقف من قضية الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية».
واعتبر «أنّ واحدة من الإنجازات الكبرى التي نفاخر بها، أنّنا أسهمنا بشكلٍ كبير بتقديم قانون انتخابي جديد للّبنانيين قائم على النسبية التي تعطي لكلّ مواطن القدرة على التأثير في الانتخابات»، معلناً «أنّنا سنذهب إلى هذه الانتخابات بلوائح موحّدة ومكتملة كحزب الله وحركة أمل».
ورأى أنّ قانون الانتخابات الجديد «من أهمّ الإنجازات الوطنيّة على المستوى الداخلي، فكما قدّمنا الإنجاز الوطني الكبير على مستوى السيادة والتحرير والكرامة، قدّمنا هذا الإنجاز على المستوى السياسي».