الأسد وماكرون
ـ تصرّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدهشة مع كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن دور فرنسا الداعم للإرهاب ليس بدافع الجهل بما فعلته حكومات فرنسا التي يشكل امتداداً لها، وهو من خاض انتخابات الرئاسة تحت شعار منع وصول أصدقاء لسورية إلى رئاسة فرنسا.
ـ يظنّ ماكرون أنّ ما قاله عن الرئيس الأسد كحاجة لعملية التسوية في سورية يستحق الثناء والمديح لا المساءلة عن الماضي.
ـ الرئيس الأسد ينطلق من ثوابت وطنية وسيادية سورية عنوانها أنّ من يقبل شرعيته من الأجنبي يرتضي نزعها من قبل هذا الأجنبي، ولذلك لا يعنيه ولا يؤثر في موقفه وتفكيره ووجدانه كلام من نوع الذي قاله ماكرون، ويبقى بنظره تدخلاً أجنبياً ونوعاً من وصاية مرفوضة.
ـ حقيقة كون ماكرون مشاركاً في ذات مقاربة أسلافه للوضع في سورية لا يلغيها كونه ينطلق من زاوية البحث في مصلحة فرنسا بعد هزيمة المشروع الذي قاده حكامها لإسقاط سورية من أيام ساركوزي وبرنار كوشنير وفرنسوا هولاند ولوران فابيوس، فيسعى للتلاعب بالمفردات بدلاً من الإقرار بالمسؤولية الأخلاقية عن المشاركة بخراب سورية وطلب الصفح من الشعب السوري وقيادته.
ـ على قادة الغرب الاعتياد في التعامل مع سورية والرئيس الأسد على نمط لم يعتادوه من الذين عرفوهم من الرؤساء والحكام والقادة وخصوصاً بين الحكام العرب…
التعليق السياسي