«القومي»: الولايات المتحدة راعية للإرهاب الصهيوني وتنتهك القوانين والأعراف والمواثيق الدولية

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي استخدام الولايات المتحدة الأميركية «الفيتو» ضدّ قرار في مجلس الأمن بشأن وضع القدس، ورأى أنّ هذا «الفيتو» يضع الإدارة الأميركية في مواجهة العالم بأسره، خصوصاً أنّ مشروع القرار حصل على تأييد الأعضاء الآخرين كافة في مجلس الأمن.

واعتبر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية في بيان أصدره أمس، أنّ الولايات المتحدة تثبت مرة جديدة، أنّها دولة راعية للإرهاب الصهيوني، وتنتهك القانون والأعراف والمواثيق الدولية، وتضع نفسها خارج كلّ إجماع دولي، ضاربة بمواقفها عرض الحائط، كرمى لكيان الاحتلال الصهيوني العنصري الاستيطاني، الذي اغتصب أرض فلسطين واستباح دماء الفلسطينيين على مدى عقود.

إنّ «الفيتو» الأميركي لم يُرفَع بوجه مشروع قرار بشأن القدس وحسب، بل رُفع بوجه الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبوجه دول العالم قاطبة، وبوجه الشعوب الغاضبة التي خرجت بتظاهرات واحتجاجات تدين قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني. لذلك فإنّ الدول والشعوب كافة، مطالبة برفع الصوت في وجه هذه الغطرسة الأميركية، دعماً وتأييداً لحق شعبنا في مقاومة الاحتلال والعدوان وتحرير القدس وكلّ فلسطين.

لقد كشفت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي عن الوجه القبيح للولايات المتحدة، عندما زعمت بأنّ «إسرائيل تحمّلت لعقود حملات عدم الحيادية»، وعندما تحدّثت عن أجواء عدائية وعن ازدواجية معايير، علماً أنّ كلّ هذه المزاعم لا تصحّ إلا على أميركا والعدو «الإسرائيلي». فازدواجية المعايير صناعة أميركية، والفلسطينيون هم مَنْ تحمّل لعقود طويلة عدم الحيادية، حيث كانت الولايات المتحدة ولا تزال توفر كلّ الدعم لـ «إسرائيل» من أجل قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتهويد أرضهم، وتصفية المسألة الفلسطينية بالكامل.

إنّ هذه المواقف الأميركية، تؤكد أنّ قرار ترامب المشؤوم، ليس نتاج وعود انتخابية، بل هو ترجمة حرفية للمخططات الأميركية ـ «الإسرائيلية» وجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الأميركية الجديدة للأمن القومي التي تضع العالم كله على حافة هاوية الحروب والنزاعات، وهذا ما يستدعي أن تتحمّل دول العالم كافة مسؤولياتها في مواجهة الجنون الأميركي ـ الصهيوني.

وحيال ذلك، يدعو الحزب إلى تصعيد التحرّكات الشعبية في كلّ الساحات تضامناً مع القدس وكلّ فلسطين، ومواجهة كلّ الطروحات التي تنتقص من الحق، كما يدعو إلى تصعيد النضال بأشكاله كافة، انتفاضة ومقاومة، وتضحية وشهادة في سبيل القدس وكلّ فلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى