اتحاد الفنانين التشكيليين في دمشق يحتفي باللوحات والمنحوتات الصغيرة
يحاول فرع «اتحاد الفنّانين التشكيليّين» في دمشق خلال معرضه «اللوحة والمنحوتة الصغيرة» الذي أقامه في الرواق العربي أن يعيد هذا النوع من الأعمال إلى دائرة الضوء بعد أن انحسر بسبب طغيان اللوحات الفنيّة الكبيرة والجداريات على الذوق الفنّي السائد.
ضمّ المعرض الذي شارك فيه اثنان وسبعون فنّاناً وفنّانة من مختلف الأجيال، غالبية الفنون التشكيلية المعروفة من تصوير زيتيّ ومائيّ وحفر وغرافيك ونحت بأنواعها، وعدد من الأعمال المشاركة إلى الشخصانية والذاتية وفي بعضها استعادة لأساليب الفنّانين المشاركين نفسها إنّما بحجم صغير، بينما قدّم آخرون تجارب جديدة.
وقال معاون وزير الثقافة السوريّ المهندس علي المبيض خلال افتتاحه المعرض في تصريح صحافي: المعرض يقدّم نوافذ يطلّ منها الفنّانون لعوالم إبداعية بما يضمّه من أسماء لامعة تعبّر عن مدى التطوّر الذي أحرزته الحركة التشكيلية. معتبراً أنّ المعرض يقدّم قيمة مضافة لمصلحة هذا الشكل من الأعمال.
رئيس فرع دمشق في «اتحاد الفنّانين التشكيليّين» الدكتور نبيل رزوق قال بدوره: يسعى الفرع عبر هذا المعرض إلى إحياء تقليد فنّي توقف منذ عشر سنوات في الاحتفال بالمنحوتات واللوحات الصغيرة ليكون هذا المعرض بمثابة بانوراما تجمع الفنّانين الروّاد مع الشباب بما قدّموه من مدارس من الواقعية للتعبيرية فالتجريدية فضلاً عن تنوّع طرائق التنفيذ في الحفر وتعدّد الخامات في النحت. مبيّناًَ أنّ حجم اللوحات المشاركة لا يتعدّى أربعين سنتيمتراً مع الإطار.
الفنّان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية، شارك بلوحة تمثّل المرأة الفلسطينية في مقاربة لأسلوبه المعتاد، ونوّه بهذه المبادرة التي تحتفي بالأعمال الصغيرة لما لها من أهمية، لا سيما أنّها كروكي «تصميم أولي» للوحة الكبيرة.
الفنّانة التشكيّلية صريحة شاهين قدّمت لوحة بعنوان «صرخة» عبّرت من خلالها عن الغحساس بالحزن والفرح اللذين ينتابان المرأة عند نجاح أبنائها وانتصارات وطنها ولدى فقدان فلذة أكبادها أو من جرّاء قسوة الظروف الحالية. مبيّنةً أنّها استخدمت ألوان الزيتي والأكرليك مع مواد لاصقة.
النحّات وسام قطرميز شارك بعمل من الصلصال المشوي والمطلّي بالأكرليك مع تعتيق الفخّار وحمل اسم «علاقات إنسانية» مجسّداً عبره بأسلوب تعبيري العلاقة بين الذكر والأنثى بما فيها من روح جمالية حيث أشار إلى أنّ المعرض خطوة ضرورية لتنشيط الفنّانين باتجاه تقديم الأعمال صغيرة الحجم.