الأمم المتحدة: اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية وحالات الكوليرا وصلت المليون

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، «إنّ عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصلت إلى مليون حالة فيما يعاني أكثر من 80 في المئة من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية».

وتقول الأمم المتحدة «إنّ اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب التي يشنّها التحالف السعودي عليه».

وقالت منظمة الصحة العالمية بداية كانون الأول الحالي «إن موجة جديدة من انتشار وباء الكوليرا ستجتاح اليمن، حيث قطع حصار يفرضه التحالف السعودي إمدادات الوقود للمستشفيات ومضخّات المياه والمساعدات الحيوية للأطفال الذين يعانون من المجاعة والأمراض».

وقال ممثل المنظمة في اليمن «إنّ 16 في المئة من أطفال اليمن، تحت سنّ الخامسة يعانون من سوء تغذية حادّ منهم 5.2 في المئة يعانون من نوع من سوء التغذية يهدّد الحياة وإن المشكلة تتفاقم».

ويواجه ثمانية ملايين يمني خطر المجاعة وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن هناك 2219 حالة وفاة بسبب المرض، منذ بدء انتشاره في نيسان الماضي.

ويمثّل الأطفال نحو ثلث حالات الإصابة بالمرض الذي يسبّب الإسهال الحاد والجفاف ويمكن أن يقتل المريض خلال بضع ساعات إذا لم يعالج.

وناشدت الأمم المتحدة التحالف السعودي أكثر من مرّة بأن «يرفع الحصار تماماً عن اليمن».

وأغلق التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن يوم السادس من تشرين الثاني بذريعة أنّ «هذه الخطوة تهدف إلى وقف تدفق الأسلحة إلى مقاتلي أنصار الله».

على صعيد ميداني، أفاد مصدر يمني في صنعاء بأنّ «طائرات التحالف السعودي شنّت غارتين على منطقة الكمب في مديرية المنصورية في محافظة الحديدة غرب اليمن».

وتحدثت مصادر عسكرية عن «تواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس عبد ربّه منصور هادي من جهة أخرى في شبوة شرق اليمن»، مشيرةً إلى «سيطرة قوات هادي خلال الـ 24 ساعة الماضية على منطقة الصفراء بمديرية عسيلان، لينحصر نفوذ الجيش واللجان الشعبية في 3 مواقع فقط من مديرية بيحان المجاورة، وهي وادي خير، وموقع النحر العسكري بمديرية بَيْحان فضلاً عن تلة القنذع الاستراتيجية عند خطوط إمداد الجيش واللجان الشعبية إلى محافظة البيضاء وسط اليمن».

وخلال الساعات الأخيرة تلقّت قوات هادي دعماً جوياً مكثفاً من مقاتلات التحالف التي شنّت أكثر من 15 غارة جوية، مستهدفة تعزيزات ومواقع للجيش واللجان الشعبية في مديرية بَيحان عند الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء المجاورة، حيث سقط أكثر من 200 بين قتيل وجريح من الطرفين خلال المواجهات.

أمّا في الخوخة الساحلية بالحديدة غرب اليمن تتواصل المعارك والقصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى في منطقة القطابا الواقعة بين الخوخة وميناء الحيمة عند الخط الساحلي، حيث امتدّت المواجهات إلى منطقة موشج جنوب مديرية الخُوخة بالمحافظة.

في السياق نفسه، شنّت طائرات التحالف السعودي 8 غارات جوية متفرقة على امتداد الخط الساحلي بين الخُوخة وميناء الحيمة في محاولة لمنع وصول أي تعزيزات عسكرية للجيش واللجان باتجاه الخوخة.

فيما أفاد مصدر عسكري بـ «مقتل وجرح عدد من قوات هادي في تدمير آلية عسكرية لهم بمنطقة صَبرين بمديرية خَبْ والشَعف في الجوف شمال شرق اليمن»، كما قتل وجرح عدد من قوات هادي في صدّ محاولة تقدّم لهم باتجاه وادي ملحان بمديرية المَصْلوب بالمحافظة، ما أدّى إلى مقتل العميد عبده أحمد الصيادي أركان حرب اللواء 314 التابع لقوات هادي في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في مديرية نهم شمال شرق صنعاء.

هذا وشنّت طائرات التحالف السعودي 7 غارات جويّة على مديريتي حَرَضْ ومِيدي الحدوديتين في حجة غرب اليمن.

وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «استهداف الجيش واللجان الشعبية تجمّعات الجنود السعوديين في منفذ الخضراء والتبة الرملية وعَبّاسة مع قنص 3 جنود سعوديين في موقع الخَشْباء بنجران، كما استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية. تجمّعات الجنود السعوديين في معسكر الحَاجِر بعسير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى