بين موسكو ودمشق

ـ تضحك جماعات المعارضة على نفسها في كلّ مرة تسوّق لرهانات وآمال فارغة بضغوط روسية على سورية، ومثلها يفعل السعوديون منذ بدايات الحرب التي شاركوا فيها على سورية.

ـ الرهان السعودي القطري ومعه المعارضات على عدم استعمال موسكو للفيتو في عام 2012 يوم عرض مشروع القرار العربي الذي أراد تحويل سورية إلى ليبيا ثانية سقط بالضربة القاضية ولم يتعظ المراهنون.

ـ مع جنيف ومحادثات الحلقة الأولى وفشلها هرع بندر بن سلطان إلى سوتشي والتقى بالرئيس الروسي وروّجت المعارضات والسعودية لتغيير في الموقف الروسي ولم يتغيّر شيء.

ـ إمتلأت الصحف والقنوات التابعة للسعودية بتحليلات عن خلاف روسي إيراني حول سورية، وعن انزعاج روسي من الأداء السوري، ورسائل تهديد وإملاء على سورية، واقتناص صورة من هنا وتعبير من هناك للقول بأنّ الموقف الروسي يتغيّر.

ـ من يوم قال بوغدانوف إنّ روسيا لا تدافع عن الرئيس السوري ولا تتمسك ببقائه، ومن بعده رئيس غرفة تجارة موسكو، وهم يستمرّون في توزيع رهانات عن تغيير روسي وشيك لا يأتي.

ـ تدخلت روسيا عسكرياً كما لم تفعل في تاريخها وكان محمد بن سلمان يقول إنه نجح بتغيير موقف روسيا عندما برّر سبب لقائه برئيس مجلس الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك بالسعي لتعرية الموقف السوري أمام روسيا، وبعد أيام من كلامه كان الدخول العسكري الروسي في سورية.

ـ في قلب جولة جنيف الأخيرة وبعدها وهم يتحدّثون عن موقف روسي جديد لأنّ روسيا تريد الحلّ وإيران لا تريده، ففاجأهم الموقف الروسي الذي يعتبر دي ميستورا والمعارضة مسؤولين عن فشل جنيف.

ـ سيبقون في الرهان وتبقى روسيا على ثوابتها…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى