دو فريج لـ «النشرة»: لربط التمديد بالرئاسة
شدّد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج على «أنّ تيار المستقبل لم يقبل السير بالتمديد محبّة به بل لتجنيب البلاد الدخول في الفراغ وبالتالي انعدام الحياة السياسية»، داعيًا إلى «ربط الاستحقاقين من خلال التمديد شرط إجراء انتخابات نيابية بعد 3 أو 6 أشهر من انتخاب رئيس للبلاد».
وقال دو فريج: «إننا نمرّ حاليًا في مرحلة شغور في موقع الرئاسة وليس بفراغ»، لافتاً إلى «أنّ هذا الفراغ يتحقق في اليوم الذي تنتهي فيه ولاية المجلس النيابي». وقال: «ارتضينا بالتمديد لضمان استمرار المؤسسات الشرعية حتى ولو لم تكن فاعلة».
واعتبر دو فريج «أنّ من يضع نصب عينه أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، يجب أن يعي أهمية وجود مجلس نواب لانتخاب الرئيس، خصوصاً أنّ الوضع الأمني ومرحلة التشنج التي نمر بها لا تسمح بإجراء انتخابات، فكيف نحيي مثلا مهرجانات انتخابية»؟ وقال: «حتى الساعة لم يتم اتخاذ قرار نهائي لجهة مدة التمديد».
وتطرّق دو فريج للملف الرئاسي، لافتاً إلى «أنّ الأمور لم تصل إلى مرحلة البحث في الأسماء المرشحة للرئاسة، باعتبار أنّ الخلاف لا يزال على المبدأ العام»، قائلاً: «نحن نسعى إلى انتخاب رئيس فيما الفريق الآخر يسعى إلى تعيين رئيس».
وتساءل دو فريج: «لماذا يبدو الفريق الآخر خجولاً من ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون؟ لماذا لا يعلنونه رسمياً مرشحّهم ويتجهون إلى المجلس النيابي لتأمين النصاب»؟
وفي الملف الأمني، اعتبر دو فريج «أنّ حلّ مسألة المربع الأمني في باب التبانة خفّف من التشنّج الذي كان قائماً في طرابلس، لكن لا يمكن الجزم بوضع حدّ لأيّ تطوّرات أمنية مقبلة هناك». وشدّد على وجوب «توحيد جهود القوى الأمنية لإلقاء القبض على المطلوبين أينما كانوا وعدم حصر عمليات المداهمات والتوقيفات في منطقة دون أخرى».
وقال دو فريج: «نحن لا نعوّل إلا على الجيش اللبناني، وكما قال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، نحن جاهزون لمحاربة من يحارب الجيش»، مذكرا بـ»المساعي الدؤوبة التي يبذلها الحريري لتأمين مساعدات للجيش».
واعتبر دوفريج «أنّه لو تعاون الفريق الآخر في موضوع الاستراتيجية الدفاعية من خلال طاولة الحوار فتمّ وضع سلاح حزب الله وقدراته بكلّ ما يملك من قوة وخبرات تحت سلطة الجيش، لما تجرأ «داعش» ولا «النصرة» ولا أي تنظيم آخر على الاقتراب إلى لبنان».