قال الهدلق

آهٍ، لو ما كُنْتَ كُويْتيَّاً، كنْتُ كتبْتُ بحَقِّكَ ما يَصْعَقْ

وَيُضيفُ الهدلقُ، أنَّا نَحْنُ شَتاتٌ في

البلدانِ، وما كان لنا دولةُ قَبْلَ قيامِ

كيانِ بني صهيونْ

نتساوى في ذَلِكَ مَعَ أرضِ الأوراسِ، كذاكَ كُوَيْتُ الخيرِ

ومُعظمُ بُلدانِ خليجِ العُرْبِ، أيا مَلْعونْ

وَقَالَ بِأَنَّا نَحْنُ عماليقٌ أو كنعانيّونْ

وأضافَ بأنَّ القرآنَ يُوصِّفنا فيها قومٌ

جبَّارونْ

فَإِذَا كُنَّا نَحْنُ عماليق، يعني أنَّا كُنَّا

في مَكَّةَ قَبْلَ الكلِِّ وقبلَ أبينا إبراهيمَ

وأنَّا مَنْ صاهرَ إسماعيلَ، وَأنَّا مَنْ عمَّرْنا

الأرضَ القحْطَ، كمِثْلِ الإعْمارِ قديماً

وبأيْدينا لفلسطينْ

وَإِذَا كُنَّا كنعانيّينَ وقوماً جبَّارينَ، فما زلْنا

شعب الجبَّارينْ

يعني أنَّا للأرضِ وللقدسِ نصونْ

أنَّا العنْقاءُ، لنا جَذْرٌ، وبها باقونْ

أنَّا كُنَّا شعْبَ حضاراتٍ، لسْنا بَدْواً

رُحَّلَ، مُنْذُ قُرونْ

ولنا تاريخٌ معروفٌ مكتوبٌ مقْروءٌ

لسْنا يا أَنْتَ، بِدُونْ،

نَحْنُ بلادُ الشامِ، بُناةُ الأقصى، وفَواتحُ

أندلسٍ، أيضاً نَحْنُ الفيْحاءَ بُسورية

عاصمةُ الأمَوِيِّينْ

نَحْنُ هلالُ الخِصْبِ وعاصمةُ العبَّاسيِّينْ

فاعْرِفْ مَنْ نَحْنُ نكونْ

لسْنا لُقطاء، وَشتاتاً، ليسَ لنا أصْلٌ يُعْرفُ

مِثْلَ سلولٍ وشيوخِ الوهابيِّينْ

فلْتحذرْ،إنْ كان البيتُ زُجاجاً، أنْ ترْمينا

بحجاركَ يا مسكينْ

فحواليْكَ كِياناتٌ ودوَيَلاتٌ لا تكْبرُ حاراتٍ، قامَتْ

في الستينَ وفي السبعينَ وَفِي الخمْسينْ

أمَّا مهلكةُ النفطِ، فتَكْبُرُ تلكُمْ بعضَ سِنينْ

لولاهُ النفطُ فأنتَ وغيُركَ تعرِفُ تلكُمْ كيفَ تكونْ؟

أمَّا أنَّ كيانَ القتلِ، كيانٌ يدعو للسلمُ وليس

عصاباتٍ للقتلٍ، فسبحانَ اللَّهِ، فلَسْتَ سوى

أشِرٍّ كذَّابٍ مأْفونْ

هلْ مسَّكْ يا أنتَ جُنونْ؟

أإلى هذا الحدِّ على إِسْرَائِيلَ حَنونْ؟

لسْتَ سوى أعمىً أو دُونَ عُيونْ

لَكَ يا هذا في التزويرِ فُنونْ

وسيبقى شعبُ كُويتِ الشرفاءِ، ورغْماً عن أوغادٍ

سقطوا، أوَّلَ مَنْ دعَمَ الثورةَ والأقصى وفَلَسطينْ

مِنْ تلكَ الأرض، تقرَّرَ ميلادُ الثورةِ، في العامِ

الخامسِ والسِتِّينْ

فَلَهَا نَحْنُ مَدينونَ مَدينونْ

عاطف ابو بكر/ابو فرح

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى