كيف لك
كيف لك
خلف الباب بحر
وخلف البحر حبر
وخلف البحر صحراء
وأمام الصحراء صحراء
كيف لك
كان الجفاف
وكانت دموعك شلالات أوطان
شلالات صلاة
شلالات ملح حُلوٍ
كان الجفاف وانسكبت غيمة
وكان القحط ونبتت سنبلة
وكان الدخان فانفجرت وردة
كيف لك
أحرقت المدينة بدمعة
وأغرقت البحر بشمعة
جعلت من خوذتك سقفاً لبلادنا
من حذائك مدى أخضر
ومن دمك ورداً وياسمينا أحمر
كيف لك
كتفاك سماء كلما هززتهما من التعب
تطايرت نجوم وأضواء
يداك حمام يتسربل أفقاً
وصلاة تختمر نبياً
وقصيدة تكتب شاعراً
وكلما رقصت من وعلى وجعك
عُزف الكون لحناً مضيئا
لو جعلنا صمتك كلمات نشيدنا الوطني
وأنينك لحنه
لو جعلنا دماءك علمنا الوطني
وجلدك أوراق مصحفنا الشريف
لو جعلنا أصابعك بوصلة أو تعلم لم البوصلة؟
أنت الجهات الخمس!