خوري لـ«أو تي في»: لا جديد رئاسياً وتجربة 2007 لن تتكرّر

أكد القيادي في المرده شكيب خوري «أنّ الاستحقاق الرئاسي مرتبط بقسمين، الأول داخلي والثاني خارجي، ولم يتغيّر شيء حتى الآن لا في الداخل ولا في الخارج»، مشيراً إلى «أنّ فرض أسماء على المكوّنات الأساسية في البلد لن يحصل».

وقال خوري: «إذا كان من حق البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن يدعو إلى الانتخابات الرئاسية، فإننا في الاجتماعات التي عُقدت في بكركي بين الأقطاب الأربعة وفي حضور الراعي اتفقنا على اختيار الرئيس القويّ، كما اتفقنا على أنه من حقنا الامتناع عن الحضور إلى المجلس في حال عدم التوافق على اسم الرئيس، ونتمنى أن نتفق على اسم رئيس للجمهورية وتباركه بكركي».

وأشار خوري إلى «أنّ الرئيس سعد الحريري يحاول استنساخ تجربة 2007، ونحن كتيار المرده نؤكد أنّ هذه التجربة لن تعود ولن نقبل بإعادة إنتاج رئيس للجمهورية كالرئيس السابق ميشال سليمان»، مؤكداً «التمسّك بترشيح العماد ميشال عون». ولفت إلى «أنّ الانتخابات الرئاسية مرتبطة بأحداث المنطقة، ورئيس الجمهورية سيأتي من المحور الذي سيتنصر، والظروف الإقليمية هي التي ستساهم في وصول الشخص المطلوب»، مؤكداً «أن الرئيس القوي هو الرئيس القادر على ضبط أمن البلد والمؤسسات وهو الذي يستطيع أن يتحاور مع الجميع».

واعتبر خوري «أنّ التمديد للمجلس النيابي أمر واقع ولا مفر منه، ومن مدّد أول مرة لظروف معينة فهو سيمدّد مرة ثانية لظروف أمنية أصعب، حيث أنّ الوضع الأمني المتردّي لا يسمح بإجراء الانتخابات».

وعن ملف العسكريين المخطوفين، قال خوري:»لقد نجح الخاطفون في إشغال الحكومة والأهالي، والرئيس تمام سلام قال أن لا مطالب واضحة من الخاطفين وليست هناك جهة موحدة تفاوض في القضية، ولكنّ الأمور اليوم باتت منظمة أكثر والحكومة تجري مفاوضات غير مباشرة في هذا الشأن».

وأضاف: «إنّ همّنا الأساسي هو الحفاظ على سلامة العسكريين وأيضاً المحافظة على هيبة الدولة، ولدى الحكومة أوراق قوة من الممكن أن تستعملها ومنها ورقة الموقوفين في سجن رومية، وكذلك المستشفى الميداني في عرسال الذي يعالج فيه العديد من المسلحين»، لافتاً إلى «أنّ هناك مساجين منذ الـ2005 لم يحاكموا، علماً أنّ الحكومات السابقة كانت في يد تيار المستقبل».

وفي موضوع السلسلة، ذكّر خوري «بتسوية كاملة متكاملة حصلت في مكتب الرئيس نبيه بري قبل أن يفجرها الرئيس فؤاد السنيورة، كأنه قد أعطى وعداً لبعض الجهات الاقتصادية ويريد تنفيذه».

وعن العلاقة بين إيران والسعودية، قال خوري: «إنّ التصريح الأخير لسعود الفيصل ضرب الحوار بين البلدين، لكنّ العلاقة بين السعودية وإيران لن تتوقف بسبب تصريح، إنما هناك علاقات مشتركة يمكن الاتفاق حولها، وهي ستشكل البوصلة للحوارات في المنطقة كلها».

وحول ضربات التحالف الدولي لتنظيم «داعش»، أشار خوري إلى «أنّ التحالف إعلامي أكثر مما هو جدي، وهناك تغييب لدول محورية كإيران وسورية عن المشاركة في هذا التحالف».

وردا على سؤال عن موقف النائب وليد جنبلاط، أجاب خوري: «إذا كان جنبلاط يريد توجيه رسالة غزل إلى جبهة النصرة من أجل حماية الدروز، فلا أدري إذا كانت النصرة ستفهمها كما يريد هو، لأنها ببساطة منظمة إرهابية مثلها مثل داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى