بوتين وميركل يبحثان هاتفياً الوضع في شرق أوكرانيا
أفاد الكرملين بأنّ «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي جرى بينهما أول أمس الوضع في شرق أوكرانيا».
وأشار المكتب الصحافي للرئاسة الروسية إلى أنّ «الرئيس بوتين أوضح للمستشارة الألمانية أسباب سحب الضباط الروس من المركز المشترك للتنسيق والرقابة على خطّ التماس في منطقة دونباس شرق أوكرانيا».
وقال بوتين: «السلطات الأوكرانية قامت منذ فترة طويلة من خلال مختلف القيود والاستفزازات وعن عمد بتعقيد ظروف وجود عسكريينا وتنفيذ مهماتهم. ولم ترد أوكرانيا على اقتراحاتنا الكثيرة حول تسوية الوضع الناشئ المرفوض».
وأضاف البيان «أن رئيسَيْ البلدين اتفقا على مواصلة بحث المسائل العالقة الخاصة باستئناف عمل المركز المشترك وعودة ضباط روس للعمل فيه».
كما دعا بوتين وميركل إلى «تنفيذ المبادرة الخاصة بتبادل الأسرى بين الجانبين المتنازعين في أوكرانيا بأسرع ما يمكن»، وأعربا عن «دعمهما للتهدئة أثناء أعياد الميلاد التي أعلنتها مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية».
من جهة أخرى، أعربت موسكو عن «خيبة أملها من قرار الخارجية الأميركية الموافقة على منح تراخيص للشركات الأميركية تسمح بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة». وأكدت موسكو «أنّ هذا القرار سيشجّع على إراقة الدماء».
في سياق متصل، أفادت السلطات الأوكرانية بـ «نيتها التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود النووي الروسي عبر زيادة حجم استيراد الوقود النووي الأميركي».
وأوضح وزير الطاقة الأوكراني، إيغور ناساليك، في تصريح صحافي «أنّ بلاده تستورد في الوقت الحالي 60 في المئة من الوقود النووي الروسي و40 في المئة من شركة Westinghouse الأميركية».
وأضاف ناساليك «أنّ أوكرانيا تخطط في العام المقبل لتخفيض حجم استيراد الوقود النووي الروسي لـ45 في المئة وزيادة نسبة الوقود النووي الأميركي لـ55 في المئة».
يُشار إلى أنّ مجلس النواب الأوكراني أيّد في 2015 مشروع قانون من شأنه «وقف اتفاقية بين الحكومتين الروسية والأوكرانية حول إنشاء وحدتي توليد الطاقة في محطة نووية واقعة في محافظة مدينة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا».
على صعيد آخر، يعارض أكثر من نصف المواطنين الأوكرانيين 51 في المئة «فرض نظام التأشيرة مع روسيا». جاء ذلك في استطلاع للرأي العام أجرته مجموعة «رايتينغ» للدراسات الاجتماعية.
وجاء في الدراسة: «لو أجري استفتاء على إدخال نظام التأشيرة مع روسيا، فستنال هذه المبادرة تأييد 32 في المئة من المستطلعين وسيصوّت ضدها 51 في المئة، أما 4 في المئة فسيمتنعون عن التصويت».
فيما أشار 13 في المئة ممن استطلعت آراؤهم إلى أنهم «لم يحدّدوا موقفهم بعد».
ووفقاً للمسح، فإنّ «أغلب مؤيّدي فرض التأشيرات مع روسيا، يقيمون في المناطق الغربية من أوكرانيا بنسبة 42 في المئة».
وكان وزير خارجية أوكرانيا بافل كليمكين قد أعلن في وقت سابق «أنّ البلاد تحتاج لفرض مراقبة كاملة على جميع الذين يدخلون البلاد من روسيا».