تيلرسون ولافروف يتفقان على مواصلة الدبلوماسية بشأن الأزمة الكورية
قالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، «إنّ وزير الخارجية ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا على مواصلة الجهود التي تستهدف التصدّي لبرنامج كوريا الشمالية النووي».
وذكرت ناورت أنّ «الوزيرين الأميركي والروسي اتفقا على أنّ الدولتين لا تقبلان حيازة بيونغ يانغ لأسلحة نووية».
وأضافت ناورت في بيان «أنّ الوزيرين بحثا أيضاً تصاعد العنف في شرق أوكرانيا، وأن تيلرسون طلب من روسيا خفض مستوى العنف».
كما أعلنت الخارجية الأميركية «أنّ وزير الخارجية الأميركي طلب من نظيره الروسي أن تعيد روسيا مراقبيها إلى مركز الرقابة والتنسيق المشترك في دونباس».
وجاء في بيان الخارجية الأميركية: «تأكيداً على القلق الأميركي من تصاعد العنف شرق أوكرانيا، طلب وزير الخارجية من روسيا إعادة مراقبيها إلى مركز الرقابة والتنسيق المشترك وخفض مستوى العنف».
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق، «أن الجانب الروسي يتوقف عن عمله في إطار نشاط المركز المشترك لمراقبة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، وضمان استقرار خط التماس المباشر في شرق أوكرانيا»، مشيراً إلى أنّ «الضباط الروس من قوام المركز سيغادرون أراضي أوكرانيا يوم 19 كانون الأول».
وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان، «أنه سبق وواجه المركز صعوبات كبيرة بسبب المواقف التي كانت تتخذها السلطات الأوكرانية». مستشهدة بـ «معارضة كييف القطعية لتوثيق نشاط المركز».
وفشلت كافة المحاولات الهادفة إلى إيجاد حل لهذه القضية سواء على المستوى الثنائي أو على ساحة مجموعة الاتصال في مينسك أو في إطار «صيغة نورماندي».
وتمّ تشكيل المركز المشترك للمراقبة والتنسيق في شرق أوكرانيا من ضباط من روسيا وأوكرانيا، بناء على تعليمات رئيسَيْ روسيا وأوكرانيا بعد إبرام اتفاقات مينسك لحل النزاع في دونباس.
على صعيد آخر، صرحت حكومة كوريا الجنوبية، أمس، «أنّ أربعة هاربين على الأقل من كوريا الشمالية ظهرت عليهم أعراض التعرض للإشعاع، رغم أنّ باحثين لم يستطيعوا تأكيد إن كان ذلك مرتبطاً ببرامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية».
وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة، بايك تاي هيون، خلال إفادة صحافية «إنّ الأربعة كانوا بين 30 من السكان السابقين بمقاطعة كيليجو»، وهي منطقة في كوريا الشمالية تتضمن موقع «بونجي ري» للاختبارات النووية.
وعكفت حكومة كوريا الجنوبية على فحصهم منذ تشرين الأول بعد شهر من إجراء كوريا الشمالية سادس وأقوى التجارب النووية.
وأبلغ باحث في معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري الذي أجرى الفحوص، الصحافيين «أنهم تعرّضوا للإشعاع بين أيار 2009 وكانون الثاني 2013 وأنهم جميعاً هربوا إلى كوريا الجنوبية قبل إجراء أحدث اختبار».
وأجرت كوريا الشمالية ست تجارب على قنابل نووية منذ 2006 كلها في أنفاق، تحت جبال «بونجي ري» في تحدٍّ لقرارات مجلس الأمن الدولي والإدانات الدولية.