ظريف: المفاوضات كانت صعبة ولا ضرورة لتمديدها

تواصلت أمس في العاصمة النمسوية فيينا المحادثات النووية بين إيران والدول الست الرامية الى تحقيق اختراق والتوصل الى اتفاق نووي نهائي و شامل، حيث شارك في اجتماعات اليوم الثاني من الجولة الثامنة للمفاوضات كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيرته الأوروبية كاثرين آشتون.

وكانت الجولة الثانية من المفاوضات عقدت مساء يوم الأربعاء بين وزيرِ الخارجية الإيراني ونظيره الأميركي جون كيري والأوروبية كاثرين آشتون، واستمرت لست ساعات، حيث أكد ظريف في إفادة صحافية لوسائل الإعلام الإيرانية بعد الجولة أن تقدماً تحقق في محادثات نووية «صعبة للغاية» جرت في فيينا ونوقشت فيها حلول محتملة.

ونقل عن ظريف قوله إن المحادثات «كانت صعبة للغاية وجادة ومكثفة… لكن بدلاً من التركيز على المشكلات ناقشنا حلولاً أيضاً… تحقق تقدم في كل المجالات»، فيما نقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله أيضاً إن الاجتماع المقبل مع كيري وآشتون سيعقد في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، وأنه سيكون من الصحيح عقد اجتماع الخبراء بعد أسبوع أو أسبوعين، موضحاً أن مكان عقده لم يتحدد بعد.

وأكد الوزير الإيراني أن المشاركين في المفاوضات بشأن الملف النووي لا يرون مسألة تمديد مهلة المفاوضات مناسبة. وقال: «تبقى لنا نحو 40 يوماً حتى نهاية المهلة، ولا أحد من المفاوضين يعتقد أنه من المناسب تمديد المشاورات»، مضيفاً: «نحن نشاطرهم هذا الرأي ونرى أن ذلك لا يستحق حتى مجرد التفكير».

من جهتها، أكدت موسكو على لسان مصدر في بعثتها في فيينا أنها مهتمة بإجراء جولة مفاوضات جديدة بين السداسية الدولية وإيران حول ملفها النووي في أقرب وقت.

ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن المصدر الروسي قوله: «إذا حصل ذلك مبكراً كان ذلك أفضل، لأن الوقت المتبقي قليل للعثور على قواسم، ولكي لا يتم الخروج عن موعد 24 تشرين الثاني».

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أشار إلى أن مسألة مفاعل آراك لا تزال عالقة في المفاوضات الجارية، مؤكداً أن الطرفين يمكنهما العودة إلى مناقشة موضوع تقييد نشاطات هذا المفاعل النووي الذي لم يتم التوصل إلى حل وسط حوله حتى الآن.

وفي ما يتعلق بإمكانية توصل الجانبين إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني، جدد ريابكوف موقف موسكو الداعي إلى أن يكون هذا الاتفاق مستداماً وأن يناسب الجميع، «ومن وجهة النظر هذه فإن النتيجة أهم من الموعد المحدد».

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن الأحداث الحالية في العراق وسورية لا تساعد على إيجاد حلول وسطى في المفاوضات بين إيران والسداسية، مشيراً إلى أن استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» من قبل الولايات المتحدة وحلفائها «لا يمكن ألا نأخذه جميعنا بعين الاعتبار»، موضحاً أن موسكو ترى عيوباً في السياسة الأمريكية في المنطقة وترى أنها تهمل قواعد القانون الدولي، وهو «أمر واضح بالنسبة إلى الجانب الإيراني أيضاً، الذي يهمه استقرار المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى