أربيل تعلن استعداد الإقليم لحلّ مشاكله مع بغداد
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أمس، استعداد حكومة الإقليم لحلّ المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وفق الدستور، مبدياً استعداد الإقليم لبدء الحوار مع بغداد لحلّ المشاكل العالقة بين حكومتَي الإقليم والاتحادية.
وأشار البرزاني إلى أنّ بغداد لم تبدِ أيّة مبادرة لبدء الحوار حتى الآن، مرحّباً بتصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي حول البدء بالحوار بين الجانبين.
ولفتَ رئيس حكومة إقليم كردستان العراق إلى أنّ الحكومة ستردّ على تصريحات العبادي حول مسائل النفط والغاز بالبيانات والأرقام، مؤكّداً أنّ تصريحات العبادي بخصوص النفط والغاز ليست صحيحة.
وفي ما يتعلّق بقرار حظر الطيران على مطارات الإقليم، قال البرزاني إنّ هذا القرار يؤثّر على مواطني الإقليم، مشيراً إلى أنّ قرار حظر الطيران يمنعهم من السفر إلى الخارج للعلاج أو السياحة.
وكان البرزاني دعا في 26 تشرين الأول الماضي الحكومة المركزية في بغداد إلى عدم اللجوء إلى القوة لحلّ المشكلات المتفاقمة بين الجانبين.
وأكّد البرزاني في مؤتمر صحافي في أربيل عاصمة الإقليم الشمالي الذي يتمتّع بحكم ذاتي، أنّ مشكلات مشاكل العراق لن تعالج بالقوة، وأنّ بغداد يجب أن تصل إلى قناعة بأنّ المشكلات «لن تعالج بالدبابات».
وفي السياق، نفت وزارة النقل العراقية أمس، تقارير إعلامية عن تمديد تعليق الرحلات الدولية من وإلى مطارات إقليم كردستان العراق حتى أواخر شباط المقبل.
وقال المتحدّث بِاسم الوزارة سالم السوداني: «ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن تمديد تعليق الرحلات الدولية لمطارات إقليم كردستان إلى شباط المقبل، عارٍ عن الصحة»، مبيّناً أنّ «الأجواء في المطارين مغلقة إلى إشعار آخر».
وأضاف السوداني قائلاً: «إعادة فتح الأجواء من عدمها من صلاحيات ومهام الحكومة الاتحادية ».
وأعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح، أمس، للصحافيين، أنّ «وزارة النقل العراقية أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مطاري أربيل شمال والسليمانية شمال شرق ، تشير إلى أنّ الرحلات الدولية محظورة حتى الـ28 من شباط»، مضيفةً أنّ «الرحلات الداخلية فقط مسموح بها».
وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية من وإلى المطارين في خطوة عقابية، ضمن إجراءات أخرى، ردّاً على الاستفتاء حول انفصال الإقليم، والذي نظّمته سلطات كردستان العراق، في 25 أيلول الماضي، وألغته بغداد باعتباره غير قانوني.
ومنذ بدء سريان الحظر، تمرّ جميع الرحلات الجوية من كردستان إلى الدول الأجنبية عبر بغداد، ويتعيّن على الأجانب الموجودين في الإقليم بتأشيرة دخول صادرة عن السلطات الكرديّة من دون إذن السلطات الاتحادية، أن يقدّموا طلباً إلى بغداد.
إلى ذلك، يشهد إقليم كردستان العراق حالة من الهدوء الحذر، بعد موجة احتجاجات واسعة ومظاهرات خرجت للمطالبة بتحسين الظروف المعيشيّة.
وتحمّل أطراف في الإقليم بغداد مسؤولية معالجة الأوضاع، فيما يحذّر البعض من تجدّد الاحتجاجات.