إدارة ترامب تتفوّق على الإدارات السابقة وتسجل رقماً قياسياً في استقالات الموظفين
تفوقت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على أي إدارة أخرى في تاريخ البلاد، حيث سجلت خلال العام الأول لعملها، رقماً قياسياً من حيث نسبة استقالات وانسحابات الموظفين في غضون سنة واحدة.
في هذا الشأن، ذكر تقرير صادر عن معهد «بروكينغس» الأميركي للأبحاث، الذي يتّخذ مقراً في واشنطن، أنّ 34 من كبار المسؤولين استقالوا من مناصبهم في حكومة ترامب منذ تأسيسها قبل نحو عام.
وأشار التقرير إلى أنّ «إدارة الرئيس الأميركي الـ40، رونالد ريغان، التي تعتبر ثاني أعلى حكومة في تاريخ البلاد من حيث هذا المعدل، شهدت مغادرة 17 في المئة من كبار مساعديه خلال عامها الأول، وذلك في سنة 1981، وهذا أقلّ مرتين من عدد الاستقالات في إدارة الرئيس الحالي».
وفي تعليق منها على هذه الظاهرة، قالت الخبيرة في معهد بروكنغز المختصة في مراقبة التغيّرات في كوادر الحكومة الأميركية، كاثرين دان – تمباس، «إنّ النسبة المئوية لمغادرة المسؤولين في إدارة ترامب غير مسبوقة».
وأضافت دان – تمباس: «هذا أمر غير متوقع بالنسبة إليّ شخصياً، لأنّ العام الأول، كالعادة، يشهد بعض أخطاء في تشكيل الكوادر، نظراً لأنّ المهارات التي تنجح في الحملات الانتخابية لا تتناسب دائماً مع تلك التي تُعدّ ضرورية في إدارة الحكومة، متابعة بالقول: «لكن هذه المرة هناك رئيس لا يتمتع بأيّ خبرة في الحكم، كما لا يتمتع بها الأشخاص في محيطه، ولذا ليس من المفاجئ أن هذا المعدل أعلى من مستواه العادي، لكن ما يفاجئه هو ارتفاعه بدرجة مثل هذهح.
ولفت التقرير، الذي أعدته دان – تمباس، «أنّ حركة دوران الموظفين في إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بلغت 9 في المئة، فيما وصل المعدل نفسه في إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، 11 في المئة».
وشهدت الإدارة الأميركية، على مدار نحو عام مغادرة أسماء بارزة، من بينها «مستشار الأمن القومي، مايكل فلين» الذي استمر في منصبه 25 يوماً فقط، وكذلك «كبير موظفي البيت الأبيض السابق، رينس بريبوس»، و»كبير مستشاري الرئيس للشؤون الاستراتيجية، ستيفن كيفين بانون»، و»المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبايسر».
كما شهدت إدارة الاتصالات في حكومة ترامب أكبر معدل لحركة دوران الموظفين خلال عام، حيث تُعدّ المديرة الحالية لهذا القسم، هو هيكس، رابع شخص يتولى هذا المنصب في الفترة المذكورة.