رئيس الجمهورية: مستقبل لبنان سيكون أفضل وسنبني دولة مهما كانت الصعاب
وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مراسيم إدراج أسماء ضباط في قوى الأمن الداخلي والأمن العام والضابطة الجمركية والمديرية العامة لأمن الدولة، على جداول الترقية إلى رتبة أعلى للعام 2018.
وحملت المراسيم، التي اقترنت بتوقيع رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والمالية، الأرقام الآتية: 2124-2125-2126-2127-2128-2129 تاريخ 29/12/2017.
وأتى توقيع الرئيس عون مراسيم القيد على جداول الترقية لضباط الأسلاك الأمنية والعسكرية حفاظاً على حقوق هؤلاء في الترقية بعد ان صدر قرار عن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف بقيد ضباط في الجيش للترقية إلى رتبة أعلى لعام 2018 ، وذلك عملاً بأحكام الفقرتين 4 و 5 من المادة 48 من قانون الدفاع الوطني الرقم 102/1983 وتعديلاته. علماً أن هذه المراسيم، كما قرار وزير الدفاع الوطني تنشئ حقاً لهؤلاء الضباط في الترقية، والتي يتم إعلانها بموجب مراسيم تصدر لاحقاً».
وكان رئيس الجمهورية استقبل وفد الجمعيات اللبنانية في أوروبا، ضمّ مغتربين من كل من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، لوكسمبورغ، سويسرا، بلغاريا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الدنمارك والسويد، وأكد أن مستقبل لبنان سيكون أفضل من ماضيه القريب والبعيد «لأننا سنبني دولة مهما كانت الأمور صعبة»، مشيراً إلى «اننا سنتمكن في وقت قريب جداً من استنهاض الوضعين الاقتصادي والمالي ليعود الازدهار الينا. وقد تحسّن القطاع السياحي لأن الأمن هو في أساس السياحة. أما القطاعات الأخرى فهي بحاجة إلى بعض الوقت ونحن سنبنيها، وبمجرد الانطلاق ببنائها سيكون الأمر محفزاً للآخرين كي يأتوا ويستثمروا في لبنان.»
وقال: «إن الصعوبات مستمرة وقد تعرقل الإجراءات الإصلاحية، ولكن لا تخافوا فنحن نسير على الطريق الصحيح. قد يكون الاصلاح الاداري أسهل من الاصلاح المالي والاقتصادي حيث كان الاقتصاد الريعي هو السائد، وبالأخص لجهة التجارة بالمال والمال غير منتج الا اذا تم توظيفه في قطاعات معينة كالزراعة والعلم وغيرها.»
وفي ما خصّ الانتشار اللبناني في العالم، جدّد رئيس الجمهورية تأكيد «أن المنتشرين اللبنانيين قد وسّعوا حدود لبنان حتى بات لبنان وطناً كونياً، كما أسميته، من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي، وكلهم تواقون للعودة الى لبنان. وهذا كان نتيجة عمل تنظيمي ناجح قام به وزير الخارجية أدّى إلى إيصال قيمة الاغتراب إلى هذه الدرجة، حيث بات التواصل موجوداً بين لبنان وكافة دول الانتشار.»
وختم الرئيس عون: «نحن نريد الاغتراب لا لكي نطلب من المغتربين المال، بل لكي يبقوا متعلقين بوطنهم، ولذلك سعينا لاستعادة الجنسية وأقررنا قانوناً يستمر مفعوله لمدة عشر سنوات. كما ستحصل انتخابات نيابية يتجدد فيها الحكم، وسيكون لذلك اثر في تنظيم الحياة السياسية، وهذا ما نعدكم به».
الى ذلك، أولى الرئيس عون الشأن الاقتصادي اهتماماً خلال اللقاءات التي عقدها. وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الجمهورية وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، بحضور المستشارة الرئيسية ميراي عون الهاشم ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج فادي عسلي.
وأوضح الوزير خوري أن البحث تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر باريس لدعم الاستثمار في لبنان بعد تحديد موعده والمشاريع التي ستطرح فيه من ضمن الخطة الاقتصادية التي يعدها لبنان بالتعاون مع مؤسسة «ماكينزي»، وذلك بهدف تأمين عوامل النجاح للمؤتمر في تحقيق الاهداف التي سينعقد من اجلها.
وأشار الوزير خوري إلى أن البحث تطرّق أيضاً إلى مواضيع اقتصادية متفرقة، لاسيما التحضيرات الجارية للخروج من الاقتصاد الريعي الى اقتصاد منتج في العام 2018.
اقتصادياً أيضاً، استقبل الرئيس عون المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط ووسط آسيا الوزير السابق جهاد ازعور وأجرى معه جولة أفق في الأوضاع الاقتصادية في لبنان، كما تناول البحث الأوضاع الاقتصادية في المنطقة واهتمامات صندوق النقد الدولي تجاه لبنان.
واستقبل الرئيس عون السفير خليل كرم لمناسبة انتهاء مهماته الدبلوماسية في الأونيسكو وانتقاله إلى الإدارة المركزية في بيروت، حيث أطلعه على النشاطات التي قامت بها بعثة لبنان لدى الاونيسكو خلال العام الماضي والإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد.
ونوّه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير كرم خلال تأديته مهمته الدبلوماسية، وعرض معه آفاق المرحلة المقبلة.
وفي قصر بعبدا، السفير اللبناني المعين لدى جمهورية الأوروغواي السفير علي الغزاوي وزوّده بالتوجيهات اللازمة متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة.