2017 في سورية

ـ تستطيع سورية أن تحتفل بنهاية عام 2017 وقد حققت إنجازات كبيرة على طريق خلاصها وانتصارها الناجز، فقد كان عام 2016 عام حلب وتطويع التدخل التركي، بينما عام 2017 عام دير الزور والبوكمال والبادية وعام نهاية داعش.

ـ السياق الذي ترسمه أحداث العام 2017 يقول إنّ عام 2018 هو عام إنهاء النصرة وعام إدلب والغوطة وليس عام جنيف ونجاح المحادثات السياسية مع جماعة الرياض المدعومة أميركياً.

ـ بعد القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل يستعدّ السوريون لربط واشنطن كلّ اعتراف بنصر سورية واستعادتها لمكانتها في الأسواق العالمية خارج العقوبات ولسفاراتها بعيداً عن المقاطعة بتسوية تكون «إسرائيل» طرفاً فيها وموضوعها يبدأ من القدس.

ـ بمثل ما تقف سورية مع حلفائها في محور المقاومة لإجهاض المسعى الأميركي السعودي الإسرائيلي لتضييع فلسطين والقدس تقف لتعديل مسارها ومسارات حلفائها من منح فرص لم تعد قائمة لتفاهمات دولية وإقليمية تغطي خروج حلف الحرب من تورّطه فيها إلى فرض إخراج تركيا وأميركا بالقوة من أراضيها عبر إنهاء الانفصال الكردي وتصفية وجود النصرة ونزع الغطاء عن الوجودين التركي والأميركي خارج كلّ شرعية في سورية تمهيداً لمهلة للانسحاب قبل معاملتهم كقوة احتلال.

ـ سورية في عام 2018 تعيد بناء هياكل المصالحة والحوار مع الذين لا ينتظرون الضوء الأخضر الأميركي، وتعيد نقاش العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الذين يبحثون عن مصالحهم من أوروبيين وغير أوروبيين ويرون التعاون مع سورية أمنياً وتجارياً مصلحة حيوية تتقدّم على الفيتو الأميركي ويقبلون التحدّي بفتح سفاراتهم ورفع الحظر الإقتصادي عن سورية.

ـ سورية لن تنتظر أحداً وتمضي لنصرها ومعها حلفاء ثابتون تثق بهم ويثقون بها…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى