كرامي في ذكرى والده: سأرفع الصوت في وجه محاولات الإقصاء والتهميش

توجه رئيس «تيّار الكرامة» الوزير السابق فيصل كرامي، إلى روح والده الرئيس عمر كرامي، في الذكرى الثالثة لرحيله، بكلمة وجدانية قال فيها: «ثلاثة أعوام يا أبي والحزن كما هو لا ينجلي، والشوق يحرق السنين فيحولها لأيام، وكأننا بالأمس ودعناك، وكأنّ اليوم يا أبي هو ذاك الأمس المظلم الذي لم يشرق الصبح من بعده».

أضاف: «ثلاثة أعوام يا قائدي وقدوتي ومرجعيتي، ولا زلت في كلّ خطوة أضعك نصب عيني، وما زلت في كل ما أقول وكل ما أصنع أسعى إلى كسب رضاك في عليائك. أعاهدك يا والدي بأن أبقى مخلصاً لنهجك وحافظاً لمبادئك وقيمك ولن أبدل ما ربيتني عليه تبديلاً. أعاهدك بأن أرفع الصوت عالياً في وجه كلّ محاولات الإقصاء والتهميش، التي تعرضت لها في حياتك والتي لا زلت أتعرض لها من بعدك. أعاهدك يا أغلى الرجال بعدم الركون والسكوت بعد اليوم عمن ظلموك، ولا زالوا يظلمون، وسأكمل ما بدأته مع الناس رغم كلّ الصعوبات، وسأسعى إلى تحقيق ما أردت في السياسة والمجتمع وعلى امتداد الوطن حتى انقطاع النفس».

وختم كرامي: «مني، من عائلتك الصغيرة وأهلك في طرابلس نقول: اشتقنالك يا أغلى الرجال».

بدوره، استذكر الرئيس نجيب ميقاتي الرئيس كرامي، بتغريدة على «تويتر» قال فيها: «تحلّ ذكرى الرئيس الراحل عمر كرامي، سليل البيت العريق من بطل الاستقلال عبد الحميد إلى الرشيد العنيد شهيد لبنان، وإلى الراحل الذي نستذكر مواقفه التي حمت الوطن فكان مثال رجل الدولة الذي يضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار. رحمك الله يا دولة الرئيس عمر كرامي ابن طرابلس وكل لبنان».

وقال الوزير السابق جان عبيد في بيان: «الرئيس كرامي استحق التقدير العالي في حضوره وغيابه لكرامته ووطنيته وعروبته في الأزمات الكبرى، واستحق كلّ ذلك وأكثر منه لصلابته، سواء على المستوى الشخصي أو العائلي، وهو الذي كان دائماً، بأصوله وطينته ومعدنه النادر، مضرب مثل في الأزمات الكبرى التي عصفت بلبنان وكانت امتحاناً لرجاله وقادته وفي طليعتهم أبو خالد».

وختم: «رحمه الله وألهمنا دائماً مع ذويه في ذكراه وفي القيم التي سادت حياته وملأتها بالمعاني الرفيعة السامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى