مسيرات ووقفات تضامنية مع القدس ومواقف أكدت رفض السلام مع العدو
نظّمت حركة «فتح» في مخيم نهر البارد مسيرة جماهيرية، «دعماً لصمود أهلنا في القدس ورفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإحياءً لذكرى انطلاقتها الثالثة والخمسين»، بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، إضافة إلى فاعليات وشخصيات دينية واجتماعية ووطنية، وحشود من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي وقرى الجوار.
وجابت المسيرة، التي تقدمتها سيارات زُيِّنت بالعلم الفلسطيني وبرايات « قوّات العاصفة» وصور الشهداء، شوارع المخيم، وأُلقيت كلمات حيث رحّب المسؤول الإعلامي لحركة «فتح»- شعبة نهر البارد محمد أبو عرب، في البداية، بالمشاركين. ثم ألقى عضو قيادة منطقة الشمال أمين سر الفصائل وحركة «فتح» في نهر البارد أبو سليم غنيم كلمة حركة «فتح»، أكد فيها «أننا في هذه الحركة سنواصل نضالنا بعزيمة وإرادة لا تلين على درب الحرية والاستقلال، ولم نتعب من المضي قدماً في مقاومة المحتل الصهيوني لتحقيق أهدافنا العليا التي انطلقنا من أجلها منذ العام 1965، والمتمثلة بكرامة الأرض والإنسان الفلسطينيين والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».
ورأى «في انتفاضة القدس ومقاومتها الشعبية البطولية استحقاقاً وطنياً جاء رداً تلقائياً على السياسات العنصرية الإجرامية، والإعدامات الميدانية، وحرق العائلات، ومواصلة الاستيطان والتهويد وتقطيع أوصال القدس، ورداً طبيعياً على قرار ترامب النازي باعتباره القدس عاصمة إسرائيل، وتهديده بنقل سفارة بلاده إلى القدس».
وأكد غنيم، في ختام كلمته، تمسُّك «فتح» بالوحدة الوطنية.
وفي نهاية المسيرة، أضاء أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، إلى جانب معتمدي الفصائل وفاعليات المخيم ووجهائه، شعلة الانطلاقة.
كما نظمت حركة «فتح» في مخيم البداوي، في ذكرى انطلاقتها الـ53 ، مسيرة جماهيرية، شاركت فيها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسّسات المجتمع المدني.
وردّد المشاركون في المسيرة هتافات غاضبة ومندِّدة بقرار ترامب بشأن القدس.
بدورها، نظمت بلدية حبوش وقفة تضامنية مع القدس، في باحة القصر البلدي بمشاركة المفتي علي مكي، رئيس البلدية علي نعمة ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.
وألقى مكي كلمة وجه فيه التحية إلى المقاومين في فلسطين، داعياً إلى «مواصلة الكفاح في مواجهة المحتل الإسرائيلي الغاصب»، مؤكداً «أنّ طريق تحرير فلسطين هو من خلال البندقية».
وقال «إنّ وقفتنا هذه تنطلق من صراع أيديولوجي ولا مجال لسلام مع الصهاينة».
واعتبر نعمة «أنّ التضامن الرسمي والشعبي في لبنان دعماً للقدس بات علامة فارقة في هذا الزمن الرديء»، مشيراً إلى «أنّ قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني يشكل تحدياً للعرب والمسلمين والأحرار في العالم»، مؤكداً «خيار المقاومة على كلّ الجبهات».
ونُظِّمت مسيرة للدراجات النارية، تضامناً مع القدس والفلسطينيين، انطلقت من بيروت إلى مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين- صور، حيث كانت في استقبالها قيادات من منظمة التحرير الفلسطينية وأهالي المخيم. ورفع سائقو الدراجات النارية الأعلام اللبنانية والفلسطينية وشعارات تندّد بقرار ترامب.
وألقى مسؤول العلاقات العامة في حركة «فتح» في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب كلمة قال فيها: «إننا في مخيمات الشتات ماضون على طريق الجلجلة للعودة إلى ديارنا فلسطين، مهما بلغت التضحيات، ونتوجه بالشكر والامتنان للشعب اللبناني وتنحني له الهامات لما قدمه من دعم للشعب وللقضية الفلسطينية».
وأوضحت عنايا سكاف، التي تحدثت باسم سائقي الدراجات، «أنّ هذه المسيرة، هي تعبير عن الموقف الرافض لقرار ترامب دعماً لقضية القدس».
وينظم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، لقاء إعلامياً موسعاً، بعنوان «مسؤولية الإعلام ما بعد قرار ترامب «حماية القدس وإنهاء الاحتلال»، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأربعاء في قاعة فندق «غولدن توليب» – بئر حسن الماريوت سابقاً .
ويهدف اللقاء إلى كشف أبعاد تداعيات قرار ترامب على القضية الفلسطينية، حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها، مساندة انتفاضة الشعب الفلسطيني ودعم الشعوب العربية والإسلامية له، تأكيد قيم المقاومة الداعية للصمود والمواجهة، بيان مسؤولية المؤسسات الإعلامية والإعلاميين تجاه حماية القدس وإنهاء الاحتلال، التعاون الإعلامي لإبراز مظلومية الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه، وضع خطة عمل إعلامية لمواكبة انتفاضة الشعب الفلسطيني المناضل.
وفي هذا الإطار، تُعقد جلسات عدة، على أن يصدر البيان الختامي عند السادسة مساءً.