استنكار واسع للحكم على الشيخ النمر ودعوات للسلطات السعودية إلى التراجع
شجبت الأوساط السياسية والدينية والحزبية في لبنان الحكم الذي أصدرته السلطات السعودية على الشيخ نمر باقر النمر بالإعدام، داعية السلطات السعودية إلى التراجع عنه.
وفي هذا السياق، دان حزب الله حكم الإعدام على الشيخ نمر باقر النمر، معتبراً «أنّ السلطات السعودية خطت خطوة في غاية الخطورة». ورأى «أنّ هذا الحكم الجائر هو حكم سياسي بامتياز»، داعياً «السلطات السعودية إلى التراجع عنه».
وأشار الحزب في بيان إلى «أنّ السلطات السعودية خطت خطوة في غاية الخطورة، من خلال دفعها إحدى المحاكم إلى إصدار حكم بالإعدام تعزيراً على شخصية علمائية مرموقة هي سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر استناداً إلى تهم واهية ثبت بطلانها».
وأضاف البيان: «هذا الحكم الجائر هو حكم سياسي بامتياز، وبقدر ما يعبر عن السياسة الإقصائية والقمعية التي تعتمدها السلطات السعودية في حق شريحة واسعة ومؤثرة من أبناء البلاد، فإنها تكشف عن ضيق هذه السلطات بالكلمة الحرة وبالنضال السلمي لتحقيق المطالب المشروعة لهذه الشريحة المظلومة».
وإذ دان الحزب «هذا الحكم الظالم وغير الشرعي»، دعا «السلطات السعودية إلى التراجع عنه، وإلى الاستماع إلى المطالب المحقة لمواطنين يسعون إلى الحصول على الحد الأدنى من الحقوق التي تقرها الأديان والشرائع السماوية والقوانين الدولية».
ودعا حزب الله «الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والهيئات العلمائية في العالم الإسلامي، وكل القوى الفاعلة في أمتنا للضغط على السلطات السعودية لمنعها من ارتكاب جريمة إعدام هذا العالم الكبير، وإطلاق سراحه موفور الحرية والكرامة».
ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان «العلماء في العالم الإسلامي إلى التحرك والعمل من أجل إطلاق سراح الشيخ نمر النمر، والحؤول دون تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقه درءاً للفتنة ومنعاً للتأزم في العلاقات بين المسلمين». وناشد العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز «إلغاء حكم الإعدام والصفح والعفو عن الشيخ النمر، والتعاطي بروح القيم السماوية والإنسانية انطلاقاً من التعاليم الإسلامية القائمة على التسامح والمحبة والتراحم والأخوة»، واصفاً الشيخ النمر بـ«العلامة والفقيه والأخ والصديق».
وانتقد الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه طلاب حوزة «الإمام الصادق» بمناسبة عيد الغدير، «حكم الإعدام في حق الشيخ نمر النمر»، داعياً «السلطات السعودية إلى التراجع عنه».
واعتبر النابلسي «أنّ العفو عن الشيخ النمر سيعزز الوحدة الداخلية في المملكة وسيفتح أفق الحوار وطريق الاستقرار وسيفشل خطط المتشددين الذين يعملون على خط الفتنة بين السنّة والشيعة».