لقاء إعلامي واسع تحت عنوان «حماية القدس وإنهاء الاحتلال»: لدعم محور المقاومة وإلغاء الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني
بدعوة من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، انعقد لقاء إعلامي موسَّع لمناقشة مسؤولية الإعلام ما بعد قرار ترامب تحت عنوان «حماية القدس وإنهاء الاحتلال»، في فندق «غولدن توليب»، بمشاركة سياسية وبرلمانية وإعلامية واسعة من لبنان، سورية، العراق، اليمن، فلسطين، إيران، تونس، البحرين، تركيا وباكستان.
توصيات
وبعد المناقشات انتهى المؤتمر إلى التوصيات الآتية:
أولاً، التوصيات السياسية:
– التأكيد أنّ قضية فلسطين ليست قضية فلسطينية فحسب بل هي القضية المركزية للأمة.
– اعتبار أنّ قرار ترامب يأتي في سياق مشروع صفقة القرن الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وبناء ما يسمى ناتو الشرق الأوسط.
– تأكيد استمرار الانتفاضة ودعمها والوقوف مع خيارات الشعب الفلسطيني المقاومة.
– الدعوة لإلغاء كلّ الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني وإعلان انتهاء صلاحيتها ومطالبة السلطة الفلسطينية والدول العربية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والإعلان عن انتهاء العمل بـ اتفاقية أوسلو مع كلّ مفرداتها في العملية السياسية.
– التركيز على إنسانية قضية القدس ومواقف الدول والشعوب التي صوتت ضدّ القرار الاميركي، وبالرغم من أنّ القضية هي عربية إسلامية مسيحية، لكنها إنسانية بامتياز.
– الحذر من قرارات أميركية جديدة قد تُتخذ لمحاولة تطويق الانتفاضة والسعي لحرف الأنظار عنها.
– دعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ المواقف المؤيدة والداعمة لشعبنا الفلسطيني وانتفاضته وتقديم كافة أشكال الدعم التي تحقق له حريته واستقلاله.
– التركيز على استخفاف ترامب وفريقه بالمسلمين والمسيحيين، على حدّ سواء، وسعيه لتقديم خدمات للكيان «الإسرائيلي» على حساب مقدسات الشعوب ومن دون أي مراعاة لمشاعرهم.
– الدعوة إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتوحيد كافة الطاقات والإمكانات ضدّ الكيان الصهيوني.
– المطالبة الحثيثة لقادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية باتخاذ مواقف بمستوى خطورة المرحلة وتداعياتها.
– إعادة تفعيل عنوان مقاطعة البضائع الأميركية والأوروبية ضمن الدول الداعمة للكيان الصهيوني وتفعيل مناهضة التطبيع مع العدو.
– دعوة المنظمات الأممية والحقوقية في العالم إلى تحرك منظم وعمل دقيق من أجل إعادة طرح قضية احتلال فلسطين من جديد أمام المحافل الدولية والعالمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
– تأكيد دعم محور المقاومة وتقويته بمواجهة الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية وتشجيع كافة الفصائل الفلسطينية على تبنّي ودعم خيار المقاومة كخيار وحيد أمام الشعب الفلسطيني.
– تأكيد وحدة الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر وعاصمتها الأبدية القدس.
ثانياً، التوصيات الإعلامية:
– التركيز على «الانتفاضة الشعبية» التي يقوم بها الشعب الفلسطيني الأعزل ضدّ آلة القتل الصهيونية، رفضاً لقرار ترامب ورفضاً للاحتلال وسعياً لتحرير الأراضي الفلسطينية.
– تجنُّب الانجرار إلى مساجلات جانبية في مختلف القضايا ومحاولات صرف الأنظار عن قضية فلسطين، وتركيز الجهد الإعلامي على هذه القضية.
– اعتبار قرار ترامب القدس عاصمة للكيان «الإسرائيلي» تعدياً على المسلمين والمسيحيين، وانتهاكاً صارخاً لمقدساتهم واستكمالاً لمشروع تهويد القدس.
– بناء منصات إعلامية مهنية وتقنية قادرة على توثيق مهني رصين، والتركيز على اللغات كافة، وتحديداً الإنكليزية منها، وتفعيل إنتاج الفواصل الوثائقية والإعلامية التي تخدم القضية.
– التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى دور جيل الشباب في الوصول إلى أوسع شرائح اجتماعية وبكلّ اللغات.
– تسليط الضوء على وحدة محور المقاومة وتكامله وإبراز جميع انتصاراته في المنطقة.
– خلق منظومة إعلامية نشطة ومتعاونة بين دول محور المقاومة وحركاته التحررية.
– تسليط الضوء على التجاوزات الإنسانية والحقوقية لقوات الكيان الصهيوني بحقّ المتظاهرين الفلسطينيين.
– التركيز الإعلامي على انتهاء زمن المفاوضات والتسويات السياسية التي ظهر عدم جدواها في خدمة القضية الفلسطينية.
– إعادة التذكير بأمجاد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والمقاومة في مواجهة الاحتلال ودحره، وتعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وحثه على الصبر والصمود والتضحية وتقديم التضحيات أكثر وتقدير هذا الشعب وتضحياته.
– تعزيز العلاقة مع الإعلاميين الداعمين لقضايا محور المقاومة في جميع وسائل الإعلام ومن مختلف التوجهات.
– رفع وتيرة التغطيات الإعلامية لما يحصل في فلسطين، كمّاً ونوعاً، وإعطاؤها الأولوية وإيلاء الضفة الغربية الإهتمام الكافي والأساسي لتغطية الانتفاضة من دون إغفال ما يجري في غزة من تحركات.
– التركيز على المواقف السياسية والتحركات الشعبية في «جمعة الغضب» أسبوعياً والتغطية الإعلامية لهذه الأحداث ضمن النقل المباشر والنشرات الأخبارية والأخبار العاجلة.
– تكثيف عرض نبذة تاريخية عن القدس وكشف الحقائق التاريخية عن الاحتلال الصهيوني ليتعرف الجميع، خصوصاً الجيل الجديد على أهمية فلسطين والقدس للأمة.
– الالتفات للمصطلحات المستخدمة في التغطية الإعلامية للقضية، على سبيل المثال:
– اعتماد مصطلح «القدس» مع عدم تحديد الموقع الجغرافي لها أي «القدس الشرقية» أو القدس الغربية».
– تجنب استخدام مصطلح « القدس الشريف» للتعبير عن مدينة القدس، لأنه يدلّ على الحرم القدسي فقط.
– تجنُّب استخدام مصطلح «قدس الأقداس» لأنه تعبير يهودي.
وكان اللقاء، استُهل بكلمة لسفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، أكد فيها أن «علينا أن نتوحد ونوحد كلمتنا باتجاه البوصلة الأساسية وهي فلسطين».
ورأى المفكر الفلسطيني سيد بركة «أنّ الولايات المتحدة لم تعد قادرة على متابعة الطموح الإمبراطوري، لا من حيث الموارد ولا من حيث القرار، لذلك فهي والكيان الصهيوني في صراع مع الزمن من أجل فرض الرؤية الصهيونية للحلّ».
وأكد ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان إحسان عطايا، أنّ «للإعلام دوراً مهماً، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة».
ورأى النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي «أنّ أسلوب التعاطي مع إسرائيل إذا لم يترفع إلى مستوى المقاومة الحقيقية، فلا قيمة لكلّ التضحيات والدماء التي بذلت، ويجب تأمين العمق الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية عبر الدعم الإعلامي والمادي والسياسي والمعنوي».
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ «قرار ترامب هو قرار العجز والضعف لأنّ أميركا ملّت من انتظار تسوية تكون بالإقناع، فرأت أنه لا بدّ من فرض الاحتلال بقوة الموقف والسلاح والمال».
ورأى أنّ قرار ترامب غير قابل للتحقُّق مؤكداً أن محور المقاومة سيحرّر فلسطين.
وتحدث المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة الذي دعا إلى إعادة بناء منظومات إعلامية تولي القدس الأهمية التي تليق بها.