طهران: هزمنا «فتنة 2017».. والعدو لا يستطيع تهديدنا
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري هزيمة «فتنة 2017» في إيران، وقال إن «الأعداء لا يمكنهم تهديد إيران عسكرياً، لذلك يعملون على تهديدها ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً».
وأضاف جعفري في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن «أميركا و«إسرائيل» والسعودية أعطت الأوامر لداعش ليدخل إيران حتى أن بعضهم دخّلها كي يقوم بأعمال تخريبية».
وتابع قائلاً إن «استعداد إيران الأمني هزم الأعداء، مجدداً لأننا لو كنا نعيش ظروف مصر وتونس وليبيا لكانت الخسائر لا تعوّض»، لافتاً إلى أن «الحرس الثوري تدخل لفض الاحتجاجات في محافظات أصفهان ولورستان وهمدان».
كما أشار قائد الحرس الثوري إلى أن «عدد المتظاهرين كان قليلاً ولم يتجاوز في كل إيران وفي ذروة الاحتجاجات الـ 15 ألف متظاهر، وكثيرون من مثيري الشغب تدرّبوا على أيدي منظمة خلق الإرهابية وقد تمّ اعتقالهم وسنتعامل معهم بحزم».
إلى ذلك، عمّت التظاهرات مختلف المدن الإيرانية دعماً لنظام الجمهورية ورفضاً للتدخل الأجنبي.
والتظاهرات التي تجري في أبادان والأهواز وكرمنشاه وخرم آباد وقم وغيرها ستتواصل حتى نهاية الأسبوع بما فيها دعوات لمسيرات ضخمة نهار غد الجمعة.
وتشهد مدن إيرانية منذ أيام تظاهرات حاشدة رفضاً للتدخلات الخارجية ومحاولات الإخلال بالاستقرار الأمني.
وبحسب مصادر فإن هذه التحركات الشعبية تمّت الدعوة إليها بشكل عفوي تماماً، وليس هناك من جهة منظمة لها، في حين أن العنوان العريض لها هو رفض العنف والشغب.
وتأتي هذه التظاهرات في وقت أعلنت فيه السلطات الإيرانية توقيف العشرات من مثيري الشغب في أكثر من مدينة، وانحسار التظاهرات التي سجلت أعمال شغب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكّد لنظيره الإيراني الرئيس حسن روحاني «أهمية المحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعي لإيران».
كلام الرئيس التركي جاء خلال اتصال هاتفي مع روحاني الذي أعرب عن أمله بــ «انتهاء الاحتجاجات في غضون أيام قليلة».
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اجتماع مع وسائل إعلام محلية تركية إن « رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعمان الاحتجاجات في إيران ونحن ضد التدخل الخارجي في هذا البلد».
على صعيد متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن نبرة التصريحات التي تصدر عن الولايات المتحدة و«إسرائيل» والسعودية حول إيران «تكاد تدفعنا» إلى الحرب.
وفي رسالة تهنئة وجّهها ماكرون إلى وسائل الإعلام بمناسبة حلول العام الجديد، وبثتها قناة «فرانس 24»، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية الحفاظ على الحوار مع طهران.
كما أكد ماكرون استعداده لزيارة إيران بشرط عودة الهدوء إلى هذا البلد وضمان مراعاة حريات مواطنيه.